خمسة أخطاء يجب تجنبها ">
1. التركيز على كل شيء والجميع دون التركيز على نفسك.
اجعل العالم أفضل عن طريق تغيير شخص واحد تلو الآخر للأفضل، وعليك أن تبدأ بنفسك. إذا كنت تتطلع إلى خارج نفسك بحثًا عن الهدف من مجيئك لهذه الدنيا فتوقف، وابدأ بالبحث داخلك. انظر إلى ما أنت عليه، إلى أسلوب الحياة الذي اخترت أن تعيش وفقه، وإلى الدوافع التي تحفزك لأن تعيش لليوم التالي. الآن اعمل على تكبير وتطوير هذه الدوافع؛ حتى لا يمكنك احتواؤها داخلك.
2. التمسك بالأخطاء لفترة طويلة:
أن تتخلى عن شيءٍ ما لا يعني نسيانه. ترك الأشياء والرحيل عنها يعني تقدير الذكريات الطيبة، وتغلبك على المشاكل والعقبات، ويؤكد ضرورة المضي قدمًا في طريقك. حين تترك شيئًا ما وراءك فأنت تبدي تقديرك للخبرة التي اكتسبتها منه، للضحكات التي ضحكتها، وللآلام التي اختبرتها، والتي جلبت لك الحكمة التي ساعدتك على أن تنمو وتتعلم. إنه علامة تقبلك للأشياء التي لديك، والتي كانت لديك، والإمكانيات اللانهائية التي يمكنك الحصول عليها في المستقبل. يجب عليك العثور على القوة اللازمة بداخلك لتقبل الحقيقة الراسخة في الحياة، وهي أن كل شيء مآله التغير، وأن عليك قبول ذلك، وأخذ خطوات إيجابية للأمام، والسير في طريقك دون أن تتمسك بأشياء تشدك للخلف.
3. إنكار أخطائك:
حين تملك الشجاعة للاعتراف بالخطأ ساعتها يمكنك مسامحة نفسك على ارتكابك هذا الخطأ. يجب أن تتحلى بالشجاعة والحكمة الكافيتَيْن؛ لتدرك أنه إذا كان ما تفعله لا يجلب لك ما تهدف إليه ساعتها يجب عليك أن تتخذ قرارات مختلفة. في بعض الأحيان يتعيّن عليك أن تقع على الأرض، ويواجه رأسك التراب؛ لكي ترى الأشياء من زاوية جديدة، بما يساعدك على أن تعود للطريق الصحيح.
في عام 1985 وافق مجلس إدارة آبل على طرد مؤسسها ستيف جوبز منها، وكانت صدمة نفسية قوية للغاية على الشاب المبدع، لكن - وباعترافه - هذا الطرد كان له أفضل الأثر في حياته من بعدها؛ فهو تعلم الكثير من أخطائه السابقة التي كان ينكرها، أو لا يدرك وقوعه فيها؛ ما ساعده فيما بعد على أن يعود من جديد؛ لينقذ آبل، وليستمر في الإبداع.
4. تجنب مخاوفك:
لكل منا مخاوفه في الحياة. هذا يخشى الخسارة، وهذا الموت، وهذا فقدان الوظيفة.. وغيرها. يجب عليك أن تجلس مع مخاوفك على طاولة واحدة، وتحدق إليها في عينيها، وتجعل خوفك صديقك لا عدوك. خوفك وظيفته أن يرشدك إلى نقاط الضعف في حياتك؛ لكي تعمل على تقويتها ومعالجتها؛ من أجل أن تعيش حياة سعيدة هانئة. كلما نظرت إلى خوفك الداخلي من هذا المنظور، وعملت على معالجة كل ما نبهك إليه خوفك، قلَّ ما لدى الخوف ليخبرك به. وكلما فتحت لك الحياة ذراعيها تقبَّل مخاوفك وصادقها، ولا تتركها تشل تفكيرك وتُقعدك عن الحركة.
5. قبول أقل مما تستحق:
إياك والتفريط في قلبك وفي كرامتك. لا تغرم بحب شيء ما يدفعك إلى أن تقبل أي شيء، أو أن تخفض معاييرك للأسباب الخاطئة. تمسك بمبادئك، واحرص على أن تعمل ورأسك مرفوع لأعلى بكرامة وعزة نفس.
- مارك وانجل