ضرورة تصدّي العلماء لفكر المتطرفين وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين ">
باريس - خاص بـ«الجزيرة»:
طالب رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا وأمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري علماء الأمة بضرورة التصدي لفكر المتطرفين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة هؤلاء المتطرفين الذين يشوّهون الإسلام ويرتكبون ممارسات وأعمالاً إجرامية وإرهابية لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة.
وشدّد الدكتور محمد البشاري على أهمية المواجهة الفكرية، وتفنيد أفكار الجماعات المتطرفة (خوارج العصر) من داعش وغيرهم والرد على فتاويهم الضالة المضلة، وأن هؤلاء المتطرفين والمدّعين انتسابهم للإسلام واختطافه، وأنه يجب على العلماء أن يستعيدوا الإسلام ويحرّروه من أيديهم ولابد من دور قوي وفاعل من علماء الأمة ووزارات الأوقاف والهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية الكبرى.
وأبدى رئيس الفيدرالية لمسلمي فرنسا قلقه من اختراق الجماعات المتطرفة لشباب الأقليات المسلمة في أوروبا بتوظيفها اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تم من خلالها في الفترة الأخيرة تجنيد أكثر من 12000 شاب وشابة من أوروبا، و6000 من روسيا وأن أغلب أعمارهم تتراوح بين 16 و17 عاماً، وهي ظاهرة غريبة.
وتأسف د. البشاري على الترويج لأفكار التنظيم من خلال بعض وسائل الإعلام وكل وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، و»داعش» وصلت عبر ذلك إلى الشباب واخترقت عقولهم وجعلت منهم قنابل قابلة للتفجير في أيّ وقت.
مؤكداً أن الحاجة أصبحت ضرورية لإعادة قراءة الخطاب الإسلامي وتجديد منطلقاته التأسيسية من خلال الوسطية، وتصحيح صورة النمطية التي أشاعتها بعض وسائل الإعلام وتحاملها على الإسلام والمسلمين.
وطالب أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري الدول العربية والإسلامية بالالتفاف حول المملكة العربية السعودية ودعم التحالف الإسلامي بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتصدي للإرهاب والمؤامرات الإيرانية في المنطقة التي تقف وراء تأجيج العنف الطائفي في المنطقة مستهدفة زعزعة الأمن السياسي والروحي في المنطقة، وذلك بوقوفها وراء الجماعات الإرهابية والعمل في الوقت نفسه على الترويج بأن الإرهاب هو عنوان الفضاء السني وأن الذي يموّله الدول الخليجية العربية.