تونس: جلسة مساءلة لوزيري الدفاع والداخلية بالبرلمان ">
تونس - فرح التومي:
بعد أن هدأ صوت الرصاص الذي طغى على الحياة في بنقردان الواقعة جنوب البلاد على الحدود مع الجارة ليبيا، وفيما تواصل الوحدات الأمنية والعسكرية ملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من المواجهات التي اندلعت بين الطرفين فجر يوم 7 مارس الجاري، أعلن هنا أنه تقرر عقد جلسة مغلقة صباح يوم الاثنين القادم، للحوار مع وزيري الدفاع الوطني والداخلية.
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة المجلس، أفاد في بداية الأسبوع الجاري، بأن مكتب المجلس قرر عقد جلسة عامة مغلقة مع الوزيرين أو أحدهما في أقرب الآجال، لتقديم معطيات لنواب البرلمان حول الوضع الأمني، لا سيما بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان يوم 7 مارس الجاري.
إلى ذلك أقر أحد العناصر المسلحة الذي تم إيقافه في إطار مطاردة الإرهابيين الفارين من ساحة المواجهات ببنقردان، أن العملية كانت مقررة ليوم 20 مارس وهدفها إقامة إمارة إسلامية ومحاولة لتمركز داعش في المنطقة، وأنه كان من بين الخلايا النائمة التي تنتظر «نقطة الصفر».. وقررت العناصر «الداعشية» تقديم موعد العملية بعد سقوط شقيق قائد الداعشيين في الفخ وحتى لا تنكشف الخطة سارعوا إلى عقد اجتماع سري عاجل فيما بينهم لإعلان تنفيذ العملية وتقديم موعدها.
وبيّن الإرهابي الموقوف أن الخلايا النائمة تمّ التواصل معها للاستعداد في مدن بالجنوب قريبة من بنقردان، للتعزيز في صورة الإخفاق في البداية، وقد أعلنت حالة الطوارئ العاجلة بسبب إلقاء القبض على شقيق إحدى القيادات الإرهابية وتمّ تقديم موعد العملية من 20 مارس إلى ذلك الموعد، يوم 7 مارس، مضيفاً أن انشقاقاً كبيراً حصل بين عناصر المجموعة وقد كان القائد الأبرز متشنجاً كثيراً بسبب إلقاء القبض على شقيقه وطالب الجميع بتنفيذ التعليمات قبل افتضاح الأمر وأنه من الضروري أن يكون قبل 20 مارس ولا يجب الانتظار، وهذا ما خلق اختلافاً لأن قيادياً آخر أصرّ على نفس الموعد مما جعل مجموعة من أتباعه يعارضون فكرة أن يقوموا بالهجوم لأن التعزيزات منقوصة من ليبيا ومضبوطة بموعد محدّد.