ربما البُعد أنقى ">
هناك مسافات لم تعد تصلح للمضي..
لم تعد قيعان أراضيها
تستقبل خطوات أقدامنا
مسافات لم تتآلف إلا مع حواجز بنيناها
بيننا وبين كل الأشياء التي آذتنا
والبشر الذين هجروا الودّ فينا
بعد أن تعودنا أن نرى أجسادهم تمضي
هل سيلتفتون فجأة؟
بنفس الفجأة هذه نحن ذهبنا
ولم يعد هناك خط للرجعة
ولا يعني هذا أننا قد نسفنا
كل ما كان أو أن شيئاً
في دواخلنا لم يعد يكن
لكننا أخذتنا العزة بالصبر
واعتدنا أنه لا وجود لكم
ولا لنا معكم
لهذا... أنتم خير آفة أخرجت منّا
لم يعد هناك شيمة بين أحاديثنا
ولا انتقاء لعبارات جوارحنا
ليكن هذا البعد هو الأنقى لنا
من شر أنفسنا لبعضنا
كالزجاج المنشعر
ما بداخلي فراغات
وانقسامات تؤذي من اقترب
سيعوض الوقت بي ما ينبغي،
وستتراكم أتربة الهجر فوق بعضها البعض
لن يغسلها حتى ماء المطر.. يا دمع عيني
علينا أن نكون أصلب..
وأعناقنا للسماء أفضل
وحبنا لبعضنا لا يكسر أحدنا عندما يرحل
ومثلما كسرتني
نظن أن الأشياء عندما تقال ظناً حسناً
متصالحين مع أنفسنا ومع ذوات من حولنا
النية السليمة هي أساس تعاملنا
حتى نكون كما يُقال: (على نياتكم ترزقون)
وتنعمون وتسعدون..
ولنكن ذا ذكر وذكرى.. طيبون.
- شروق سعد العبدان