المجموعة القصصية السباحون في السماء للكاتب القاص عبدالله الطنطاوي اشتملت على العديد من القصص القصيرة التي تشير إلى معاناة الإنسان في هذا العصر الذي سيطرت عليه المادة..
من قصص المجموعة: لا تؤذه مرتين.. الأرواح جنود مجندة.. السابحون في السماء.. عرس في الشارقة..
ويقول القاص الطنطاوي في إحدى قصصه:
كان مبارك شاباً صالحاً نشأ في طاعة الله، تقياً ورعاً، كثير الصلاة والصيام، ولكنه كان فقيراً ويعمل أجيراً عند رجل غني يقال له: أبو آمنة، وكان لهذا الرجل الغني التاجر بستان فيه ما لذ وطاب من الفواكه.
ومبارك يعمل في ذلك البستان كأي فلاح، يقلم الأشجار ويعتني بها، ويسقيها، ويقتلع الأعشاب الضارة، من حولها، ويجمع الحجارة ويبعدها عنها، حتى صار البستان جنة وارفة الظلال، أشجارها مثقلة بالثمار، بستان نظيف يسر الزائرين والناظرين إليه.