أمير منطقة القصيم: الشباب سواعد المستقبل.. وعليهم نسف ثقافة العيب التي كبلت الطموحات ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم 28 شاباً وشابة من الفائزين بجائزة الشاب العصامي في نسختها السابعة وذلك خلال حفل ملتقى الشباب التاسع (شبابنا مستقبلنا) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم وأقيم مساء يوم الثلاثاء 13-6-1437هـ في فندق الموفنبيك بمدينة بريدة بشراكة استراتيجية فاعلة للعام الثاني على التوالي مع شركة السيف للتوكيلات التجارية.
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة مباركاً لهم نجاحهم في تخطي المعوقات وإقامة مشاريعهم الحرة الخاصة، وقال: إننا فخورون بكم لأنكم استطعتم أن تشمروا عن سواعدكم وتحديتم الصعاب وتجاوزتم المخاطر والعقبات وحققتم تطلعاتكم الطموحة وأهدافكم المنشودة, وإننا نقطف اليوم ثمار سنوات من الجهود التي بذلت من جميع الأطراف بعد أن كانت الجائزة عبارة عن فكرة لا تتجاوز في ملتقى الشباب كيفية البحث عن حلول ومعالجات للعراقيل التي تواجه الشباب ثم تطورت الجائزة وأصبحت تقدم نماذج من الناجحين في قطاعات الأعمال المختلفة, فالشكر لله أولاً أن هيأ لنا هذ المناسبة الكريمة في وطننا المعطاء بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وحكومتنا الرشيدة - سددهم الله جميعاً - ثم لهمم الرجال الذين وصلنا بها إلى هذا المستوى المشرف من الجائزة.
وأثنى سموه على مستوى المهنية والاحترافية التي عملت بها غرفة القصيم في تنظيم الملتقى والجائزة وما قامت به من تحويل الحلم إلى واقع في توسيع نطاق الجائزة والمتحدثين في الملتقى فهذه هي المرة الأولى التي نستضيف فيها شخصية مرموقة من خارج الوطن لها ثقلها في الشأن الاقتصادي والتنموي ممثلة بدولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد, سائلاً الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يعم الخير والرخاء والازدهار كل بلاد المسلمين, مؤكداً على أهمية بناء وتنمية الإنسان قبل البنيان وأن من لا يكون مؤهلاً ومتسلحاً بالإيمان أولاً ثم متحلياً بالصبر والعزيمة والهمة العالية لا يمكنه أن يعمل بمهنية عالية ويحقق النجاح, لافتاً إلى أن منطقة القصيم رائدة في مجال العصامية وآبائها حملوا هذه الرسالة بمستوى عالٍ وتجاوزوا الحدود وباحثين عن لقمة العيش، وهنا يأتي دورهم في تعليم الأبناء لنكون جميعاً عصاميين وننسف ثقافة العيب التي كبلت الطموحات ونقدم على العمل دون أن نهاب أي مهنة أو نستعير منها طالما يمارسها الإنسان بشرف وكرامة ويحقق من خلالها ذاته ويسهم في العملية الإنتاجية والتنموية للإنسان والوطن.
موضحاً أنه لابد من التركيز على منهج تشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال وتقديم كل التسهيلات وتوفير فرص عمل للشباب ونحن نسعى إلى أن تكون القصيم على خارطة المناطق الجاذبة للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للتنمية الوطنية لكن النجاح لا يمكنه أن يتحقق بشكل منفرد لهذا لابد من تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص وإلى جانبها المؤسسات الأهلية.
وكان سموه قد افتتح في مستهل ملتقى الشباب معرض المنتجات العصامية الذي قال عنه: إنه كان حلماً وأصبح حقيقة مجسدة على أرض الواقع وهي خطوة تحتاج إلى مزيد من التشجيع والدعم والرعاية من قبل رجال الأعمال الخيرين لضمان ديمومته واستمراريته.
هذا وقد تخلل الحفل الذي بدأ بالسلام الملكي والقرآن الكريم، وفيلم تسجيلي يروي قصة نجاح عصامي.