هدوء يسبق العاصفة في اعتصام ضد الفساد في وسط بغداد ">
بغداد - نصير النقيب - وكالات:
ساد هدوء يسبق العاصفة أمس الأربعاء في المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية في العاصمة بغداد حيث ينصب أنصار مقتدى الصدر في وسط بغداد خيماً للاحتجاج على الفساد المستشري، وبدأ التيار الصدري الجمعة اعتصامات عند المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء حيث مقرات حكومية بينها مقر رئيس الوزراء حيدر العبادي وسفارات أجنبية بينها الامريكية والبريطانية.
واكد المعتصمون أن الاعتصام سيستمر حتى انتهاء المهلة التي منحها الصدر لرئيس الحكومة حيدر العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من اعضاء حكومته المتهمين بالعمل لخدمة احزابهم السياسية ومصالحهم.
وعلى الرغم من عدم موافقة السلطات على الاعتصام لم تسجل أي حادثة في ظل تطبيق النظام الذي تفرضه قوات الامن حول مواقع الاعتصام.. لكن الاوضاع يمكن ان تتغير خلال اسبوع خصوصا مع إطلاق المعتصمين تهديدات باقتحام المنطقة الخضراء في حال عدم الاستجابة لمطالبهم عند انتهاء المهلة التي حددها الصدر بـ45يوما وبدأت في13فبراير الماضي.
ويتناوب المعتصمون وجميعهم رجال على البقاء في المخيم لثلاثة أيام لكل منهم ثم يحل محلهم آخرون من مدينة الصدر معقل التيار الصدري في بغداد ومن مناطق اخرى في بغداد وخارجها.
على صعيد آخر أعلن مجلس محافظة الانبار أمس الأربعاء عن وجود اكثر من10آلاف عائلة محاصرة داخل مناطق مدينة الفلوجة من قبل تنظيم (داعش)كما أكد وجود حالات انتحار بين العوائل بسبب الجوع والاوضاع الانسانية المزرية. ودعا المجلس المنظمات الدولية الى التدخل وإيصال المواد الغذائية الى الاهالي عن طريق القائها جواً.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار راجح بركات العيساوي إن اهالي الفلوجة يعيشون اوضاعاً انسانية صعبة وقاسية بسبب انعدام وصول المواد الغذائية والانسانية الى المدينة منذ اكثر من عامين لافتاً الى ان «هناك اكثر من10آلاف عائلة لا تستطيع مغادرة المدينة بسبب محاصرتها من قبل تنظيم (داعش) وعدم السماح لها بالخروج.