د. سلطان بن راشد المطيري ">
حسنا فعلت السفارة السعودية في الكويت لتقديمها مذكرة لوزارة الخارجية الكويتية تطلب فيها التحقيق في الإساءات المتكررة من جانب عضو مجلس الأمة عبد الحميد دشتي التي وجهها إلى المملكة في وسائل إعلام». وطالبت السفارة، بحسب مصادر دبلوماسية، بتحويل دشتي إلى «النيابة العامة ومحاكمته».
النائب دشتي تكررت منه الإساءة ليس للسعودية فقط بل للكويت أولا وللسعودية وللبحرين ولمجلس التعاون الخليجي قال عن الكويت:
قال من قاعة البرلمان الكويتي: - أنا إيراني سوري كويتي!!.
ووضع كويتي بالمرتبة الأخيرة وقد صدق فهذه عقيدته.
قال عن مجلس التعاون الخليجي: في لقاء مع قناة الميادين (لبنانية خاصة وممولة من إيران)، قال إن: «منظومة مجلس التعاون أصبحت عبئا علينا (الكويت) وأدخلتنا في حروب واتفاقيات أمنية مخالفة للدستور»
وقال عن البحرين: عبر حسابه بموقع «تويتر»، إن «الشعب البحريني سينتصر ويرحل الغزاة.
فرد عليه وزير الخارجية البحريني بأن هذه (نكرة).
أما إساءاته المتكررة عن السعودية فأكثر من أن تذكر!!
وحسنا فعلت الحكومة الكويتية ممثلة بوزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي اعتلى المنصة في مجلس الأمة ليرد على هذا الأفاك الأثيم وليعلن على رؤوس الأشهاد الموقف الحكومي لدولة الكويت قائلا:-
فمنذ 4 أيام احتفلت الكويت بالعيد الوطني ويوم التحرير وفي غمرة الاحتفالات والنشوة الوطنية يأتي النائب دشتي ليعكر صفو الاحتفالات بالإساءة إلى أشقائنا في السعودية وقال الوزير منذ 115 سنة انطلق عبدالعزيز من الكويت لاستعادة حكم آبائه ومنذ 25 سنة سخرت السعودية كل إمكاناتها لاستعادة وتحرير الكويت.
وقال: إن الإساءة إلى السعودية هي إساءة للكويت والحكومة جادة وحازمة باتخاذ الإجراءات القانونية لكل من يسيء إلى علاقتنا وما نقوم به هو دفاع عن الكويت قبل أن يكون دفاعا عن دول مجلس التعاون.(انتهى).
بهذه الكلمات التي تكتب بماء الذهب أنهى الوزيرالخالد مداخلته، وقد قطعت كل كلام، ولم تترك لمتكلم حديثا.
تاريخا وواقعا، قولا وفعلا، كلام ترفع له الدعوات بأن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه، ونرفع لك معالي الوزير الشكر والتقدير.
نحن نعرف النائب دشتي، ونعرف هواه، ونعرف مايريد، ويخطط له وشعوب الخليج- ولله الحمد- متفقة ومجلس التعاون الخليجي متكاتف.
ونحن اليوم يادشتي، أفضل حالا من الأمس!!.
فقد أرغمنا أنوف الفرس وجعلنا إيران تستجدي العالم وخاصة أمريكا لحل المشاكل العالقة مع السعودية وبقية دول الخليج.
عاصفة الحزم أعادت للعرب وللمسلمين هيبتهم وهي بمثابة موقعة ذي قار للعالم العربي التي وقعت بين العرب والفرس عام 609م.
وأوصلت رسالة للفرس أن العرب بأسهم شديد قال الشاعرالأعشى - أعشى قيس - وهو يصف موقعة ذي قار:-
وقاتلوا القوم إن القتل مكرمة
إذا تلوى بكف المعصم العرف
وجند كسرى غادة الحثو صبحهم
منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
حتى قال:-
لو أن كل معد كان شاركنا
في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف
وكذا فعلنا في القادسية الأولى قال الشاعر محمد عبدالمطلب مفتخرا
وللدِّين بالفاروق مِن بعدُ صولةٌ
تَشلُّ عُروش الدولتين وتَقلِبُ
فإن كان لليرموك يرهب قيصر
فكِسرى ليوم القادسيَّة أرهبُ
هنالك وافَى رُستم الفرسِ حتفه
فأمسى تُبكِّيه العذارى وتندُب
يوم أن مرغ عمر الفاروق وسعد الاسلام، أنف كسرى، وكسر إيوانه إلى قيام الساعة، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: إذا هلكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بعده، وإذا هلكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بعده، والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَتُنْفَقَنَّ كنوزَهما في سبيلِ اللهِ. رواه البخاري في صحيحه.
نعرف أن القافلة لابد أن تسير والكلاب تنبح، نعرف أن سقط المتاع لاقيمة له، ونعرف أنك من المنقصات، ونوصي حكوماتنا بأن هذا وأمثاله من بنيات الطريق فلا يأبه له ولا يعبأ به.
وهذه شنشنة أعرفها من أخزم.
موقف الكويت حكومة ممثلا بالوزير الخالد كبير.
وموقف الوزير الخالد أكثر من رائع.
وموقف الشعب الكويتي واضح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال نوابه في مجلس الأمة أمثال النائب الفاضل ماجد موسى المطيري فهي مواقف يسجلها التاريخ بحروف من نور.
نشد على أيدي سفارتنا في الكويت أن تواصل متابعة هذا المتطاول في المحاكم الكويتية ودوليا، وتلقمه حجرا.
وصدقا يادشتي لقد رقيت مرتقى صعبا.
أفي يوم أفراح الكويت أفي يوم تحريرها، تبث سمومك، وهرطقاتك، وتفاهاتك، ماهكذا يادشتي تورد الإبل!!.
الأيام بيننا ونحن والكويت بالتاريخ والدلائل والمصير المشترك بلد واحد وعليك أن تفهم الرسالة، وتقرأ رد الوزير الخالد مرارا وتكرارا.
وحلم فارس الكبرى إلى زوال والفضل لله ثم لعاصفة الحزم التي لاتروق لك والصياح على قدر الألم.
عاصفة الحزم أزالت الأقنعة، وأظهرت هيبتنا، وفرح بها المسلمون من أقصى الأرض لأقصاها، وبدأت أنت وأمثالك يضيق بكم الفضاء.
وأنت ترى عروش أسيادك تتهاوى والحبل على القارب.
بل بدأت تهذي بما لا تعرف.
فشكرا للوزير الخالد الذي أظهر موقف الحكومة الكويتية من هذا المتطاول، وأمثاله، وشكرا للكويت.
والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا يقدرون هذه المواقف للكويت حكومة وشعبا والقافلة تسير.
نحمد الله على نعمه ودامت أفراح الكويت الغالية، ونسأله أن يحفظ علينا أمننا وأماننا ويحفظ قادتنا وشعوبنا ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وشكرا ثم شكرا ثم أخرى صباح الخالد الصباح.
- الرياض