الأمير سعود بن نايف يوجه بالاستفادة من خبرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل المرافق لهم ">
الدمام - سلمان الشثري:
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بأن بما تقدمه الدولة من دعم لذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء وبنات المملكة يأتي في إطار جهودها لتوفير سبل العيش الكريم وتقديم المساعدة لهذه الفئة الغالية وتذليل الصعاب التي قد تواجههم.
جاء ذلك خلال استقبال سموه يوم أمس الأول بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» بقصر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة سعادة المهندس خالد الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية ومدير عام الجمعية المهندس سعد بن محمد المقبل ومنسوبي الجمعية وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمداء كليات المجتمع بالمملكة ودول الخليج العربي.
وقال سموه: في هذه الليلة المباركة نستضيف فئة عزيزة على قلوبنا ولهم مكانة في مجتمعنا كما لهم مكانة في كل قلب وعين أي مسؤول وأي مواطن وبادئ ذي بدى أرحب بعمداء الكليات من دول مجلس التعاون من جامعاتنا في المملكة لخدمة المجتمع الذين يشاركوننا في هذه الليلة فأهلاً بهم ومرحباً في هذا اللقاء.. وأضاف سموه: إن جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية أوشكت أن تبلغ من العمر عشرين عاماً، وبالتأكيد فإن هناك مجالاً دائماً لرفع مستوى الخدمات سواءً من ناحية التجهيز أو من ناحية المعدات أو حتى التدريب ونحن نجد الأن أن ما كان موجود يصل إلى مستوى بعض ما هو متوفر في الوقت الحاضر وبالتالي فإن على الجمعية أن تواكب كل ما هو جديد في عالم الاحتياجات الخاصة، مبدياً سموه ثقته بمجلس إدارة الجمعية وحرصهم على النظر دائماً وبعين الحرص والاهتمام للبحث عن ما هو جديد وما هو الأفضل ليكون متاح لأبنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف الأمير سعود بن نايف: لا يفوت في هذه المناسبة أن أسجل الشكر والامتنان لكل داعم وكل مساهم وكل من قدم تبرع أو دعم تمثل في عين أو مال أو مشورة فهم الرافد الحقيقي لهذه الجمعية وبهم قامت هذه الجمعية وبهم كذلك إن شاء الله ستستمر.
وأشاد سموه بالإنجازات التي حققها ذوي الاحتياجات الخاصة في محافل دولية وهي تتطور وترتفع سنة عن سنة وهذا أن دل على شيء إنما يدل على أنه ولله الحمد لم تعد الاحتياجات الخاصة عائق عندما يكون الفكر سليم والرؤيا واضحة والإيمان بالله قبل هذا وذاك والثقة بمن يعملون معهم هي الأساس.
وطالب سموه بالاستفادة من خبرات ذوي الاحتياجات الخاصة ممن لديهم قدرات إدارية وقدرات فنية وفي جميع المجالات، مؤكداً سموه حرص المنطقة أن تكون جميع المرافق على الأقل الجديد منها وحتى القديم وبالذات المرتادة باستمرار أن تكون صديقة لذوي الإعاقة الحركية وبالتالي يكون لهم ممرات ومسارات خاصة بهم وهذا الأمر سبق أن بلغت به أمانة المنطقة الشرقية وباقي الأمانات التابعة للمنطقة وهذا محل عناية واهتمام الجميع لخدمة العامة، وستكون مهيأ لخدمة اخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف سموه: أود أن أذكر أنه ولله الحمد حتى وإن كان رب العالمين شاءت إرادته أن يخاذ من أحد منا أي نعمة من النعم التي أعطاها الإنسان إلا أنه يعوضه بشيء أفضل.. المهم أن يعرف الإنسان كيف يتعامل مع هذا النقص ولا يكون معطل لا لتحصيله العلمي ولا لأدائه فنحن لا نفرق بين ذوي احتياج خاص وغيرهم ونعتقد بأن الفرصة متساوية بل نقدم ذوي الاحتياجات الخاصة في كثير من الاحيان على غيرهم في أمور كثيرة.
وقال سموه: يشاركنا دائماً في هذا المجلس مجموعة من إخواننا الذين حرموا من نعمة السمع وهم يحضرون كل يوم إثنين ومعهم مترجم يشرح لهم ما يدور في هذا المجلس.. أيضاً لم ننساهم ولن ننساهم فهذه البلاد ولله الحمد قامت على التكافل وعلى الوصل وعلى التآزر وهذه نعمة نحمد الله عليها وندعو الله أن نكون من الشاكرين للنعم وبالشكر تدوم النعم.
هذا ورحب سموه بعمداء كليات المجتمع الذين حضروا هذا اليوم فأهلاً وسهلاً بهم فيما ألقى المهندس خالد الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين أكد فيها بأن العمل الخيري بالمملكة العربية السعودية يمثل ركيزة أساسية تستمد معانيها الإنسانية من القيم الإسلامية العظيمة التي حضتنا على البذل والعطاء وفعل الخير بكل أشكاله وصوره المتعددة، فالعمل الخيري من أهم سمات المجتمع المسلم الذي يعمل على تلبية احتياجات المحتاجين وتحقيق مطالبهم للمحافظة على البناء الاجتماعي السليم للدولة، مشيراً إلى حرص حكومتنا الرشيدة النفوس، وتأتي على قمة الأولويات اهتمام المملكة بالأفراد من ذوي الإعاقة فقدمت لهم العون والمساعدة حتى يتسنى لهم الانطلاق في الحياة دون عائق يعيق مسيرتهم الحياتية.
وأشار الزامل في كلمته إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية جاءت كواحدة من الصروح الحضارية التي تعمل في هذا المجال الإنساني لخدمة المعاقين بالمنطقة بدعم من الخيرين والمحسنين من أبناء المنطقة الشرقية وغيرها ونحمد الله تعالى أن الجمعية بفضل الله أولاً ثم بتوجيه ودعم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية ورئيسها وهي تعمل من خلال رؤية مهنية هدفها تجويد الأداء التأهيلي الذي يعمل على تحقيق الأهداف المنشودة لكل فرد معاق من منسوبيها من خلال تنمية مهاراته وقدراته في إطار برامج التأهيل الشاملة التي تنتهجها الجمعية.