إبراهيم الطاسان ">
حينما تضمر مالم تبد تسلك مسلك المخاتلة، وهو المنهج الذي سلكه ماسمي بحزب الله بلبنان وعلى نفس المنهج درجت المليشيات الارهابية الحوثية في اليمن، وقريبا ستبرز أنياب مليشيات الحشد الشعبي في العراق. بدأ ما سمي بحزب الله متلحفا بجلباب المقاومة في جنوب لبنان وهو ماكان ليسمح له به، فلبنان قبل اتفاقية الطائف كان ساحة مليشيات مسلحة متناحرة، وحينما بسطت المملكة العربية السعودية للبنانين بساط الرعاية رعت الجميع وكانت على بعد واحد من كل الكتل فلم تنحز لكتلة دون أخرى، كان همها حقن الدم وسيادة السلم اللبناني، إلا ان من يضمر المخاتلة ظل حبيسا ينأى بنفسه عن العمل السياسي بحجة اهتمامه بالغاية من تسليح نفسه بالمقاومة وهو الذى حذر منه كثير من المخلصين للبنان واللبنانيين، وحينما قوي عوده أستأسد وبدأ في إملاء اته على الساحة اللبنانية، ولعل في مسطرته القياسية لمستقبل الازمات التى سعى اليها تلك العبارة «الثلث المعطل الآن قارب السنتين وكرسي الرئاسة اللبنانية يستمطر الامل بالتصويت للمرشح الذي تختاره وتتفق عليه أغلبية اللبنانين ممثلة بكتلها السياسية.ولأن ما سمي بحزب الله يستهدف هدم كيان العروبة بلبنان إنفاذا لوعد زعيمه حينما قال أمام إلاه هواه في طهران «بل لبنان قطعة من الجمهورية الاسلامية» وظهر ان ملالي ايران استمزجوا مخاتلة ما سمي بحزب الله فأرادوا تطبيقها في اليمن، وقد بدأت الحوثية بنفس الأسلوب ولكنها وجدت سندا محليا لا يرى اليمن إلا نفسه وان نفسه هو اليمن فقط. فسلمهم قوات اليمن التى أهلك في سبيل بنائها كل دعم ومساعدة لليمن. وحينما بدأت بوادر الحشد الشعبي بالعراق كإرث لغير المأسوف عليه نورى المالكي أصبح الخليج العربي محاطا بأنياب سباع ومخالب كلاب، ترعاها أفكار مختلة. فأصبح الخليج في حكم المضطر. وما للمضطر إلا ركوبها، توجهت الشرعية اليمنية للمروءة والشهامة مستعينة بعون الله ثم بأشقائها. فلبى نداءها سلمان وأشقاؤه الذين لا يمكن أن يوصفوا إلا بصفة بيت لأبي تمام قال فيه
إن الأسود أسود الغيل همتها
يوم الكريهة في المسلوب لا السلب
والمسلوبون بإذن الله ثنائي الخيانة علي عبدالله صالح والحوثي ومن والاهم. أما من ضاقت محابسه وتسارعت أنفاسه وهرطق لسانه فأصبح يلهث كظمآن يلعق التراب في سردابه السري الذي يختفي ذليلا فيه في الضاحية الجنوبية من لبنان فلم يعد من باق يخفى قد يدرأ عنه طلب القبض عليه وتسليمه أيا من دول الخليج العربي ومحاكمته بالدليل من لسانه، فقد أثبت بأقواله وأفعاله أنه سعى وسيظل يسعى للتخريب والقتل وإثارة الفتنة في دول الخليج العربي.فلم يعد وصفه بالمليشيات الارهابية كافية. لابد وأن يلعق التراب بلسانه.