وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ومبلغ مليون ريال للمعلم عبد العزيز بن سالم الحربي. وجاء هذا التكريم مكافأة للمعلم على ما قام به من إنقاذ عدة معلمات بعد احتجازهن داخل السيارة بعد احتراقها. وكان المعلم الحربي قد أنقذ 5 معلمات من الحريق الذي نشب في السيارة التي كانت تقلهن بعد تعرضها لحادث مروري في منطقة القصيم بداية شهر ديسمبر 2015م. لا يُستغرب أبداً من هذه القيادة الحكيمة هذا التكريم، وخاصة من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك العزم والحزم، هذه لفتة أبوية وتكريم لمن يستحق التكريم والتضحية، والمواقف العظيمة لا تُستغرب على أبناء هذا الوطن العظيم في كل أنحائه ومن جميع أبنائه حاضرة وبادية، وهذا الموقف البطولي الذي سطّره أحد أبناء هذا الوطن وهو الأستاذ / عبد العزيز سالم الحربي في إنقاذ المعلمات صباح يوم الأحد الموافق 25 من شهر صفر لعام 1437هـ، في عقلة الصقور على طريق القصيم، بعد أن وقع عليهن حادث حركة واحترقت السيارة التي تقلهن إلى مدارسهن، لا يُستغرب عليه ولا على غيره من أبناء المملكة، فهم أهل للكرم والشجاعة والمروءة والإيثار والنجدة والمواقف النبيلة والنخوة، وقد أنقذت العناية الإلهية المعلمات من ألسنة اللهب، بقدرة الله أولاً وأخيراً، ثم بشجاعة هذا الشاب الذي اقتحم السيارة وكسر الزجاج الخلفي وأنقذهن الواحدة تلو الأخرى، وقد نتج عن الحادث وفاة سائقَيْ المركبتَيْن، وإصابة المعلمات. ولا يسعني إلاّ أن أبارك لأخي المعلم عبد العزيز، وأقول له جعل الله ما قمت به في موازين حسناتك، وأهنئك على هذا التكريم من خادم الحرمين منحك وسام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الدرجة الأولى ومبلغ مليون ريال، أنت تستحق التكريم من والدنا وقائدنا ومليكنا سلمان العزم والحزم، جعل الله ذلك في موازين حسناته، وأسأل الله له التوفيق والسداد والنصر على أعداء الدين والوطن والله من وراء القصد...