«التجارة» تنظم بيع «السكوتر الذكي» ">
الجزيرة - الرياض:
أصدرت وزارة التجارة والصناعة قراراً وزارياً يقضي بتنظيم بيع الجهاز المعروف بـ «السكوتر الذكي» الكهربائي Hoverboard، مبينة المخاطر الناتجة عن استخدامه. ولفتت الوزارة عدم اعتباره لعبة أطفال لما يشكله من مخاطر على حياة الأطفال وما يسببه من إصابات بليغة، فيما نصّ قرار تنظيم استيراده وبيعه على منع عرضه وبيعه في الأسواق ومحال الألعاب واقتصار عملية البيع على محال المستلزمات الرياضية فقط.
ويهدف القرار إلى التأكد من مطابقة هذه الأجهزة لمعايير وشروط السلامة، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها الإشرافية في توفير الحماية اللازمة للمستهلكين والتأكد من جودة المنتجات المستوردة وإلزام الموردين بمسئولياتهم عما يستورد من منتجات، في حين ألزم القرار طباعة اسم الوكيل أو المستورد بشكل غير قابل للإزالة على جهاز السكوتر وذلك لضمان تحديد المسئول عن أي جهاز يتم استيراده. وقد شمل قرار التنظيم أيضاً إلزام المحال التجارية تقديم فاتورة تحوي بيانات ومعلومات البائع والمستورد وتقديم ضمان المنتج لمدة عامين، وبناء عليه تعتزم الوزارة تنفيذ جولات رقابية مطلع الشهر القادم على كافة منافذ البيع في مختلف مناطق المملكة للتحقق من التزامها بتنفيذ القرار.
وتدعو وزارة التجارة والصناعة المستهلكين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في عدم شراء «السكوترات» الكهربائية من الباعة المتجولين أو المجهولين الذين لا يوفرون فواتير شراء أو شهادات ضمان، مشددة على أهمية الاحتفاظ بها لضمان وحفظ حقوقهم.
وتؤكد الوزارة أن كثيراً من هيئات حماية المستهلك الدولية والأجهزة الرقابية تسعى لتقنين مخاطر هذه التقنية الجديدة ووضع المواصفات الفنية والتقنية لها، وأنها جميعاً تتفق بأهمية التعامل مع هذه التقنية بحذر، وعدم اعتبار «السكوتر» ضمن ألعاب الأطفال وتنصح بعدم استخدامه لمن تقل أعمارهم عن 16 عاماً. كما تلفت المستهلكين إلى مخاطر بطاريات الليثيوم والتي قد تسبب في حدوث حالات اشتعال الحرائق ولتجنب هذه الحالات ينصح بعدم ترك السكوتر في وضع الشحن أثناء النوم وعدم معاودة شحنه بعد استعماله مباشرة لما قد ينتج من حرارة في البطاريات بعد الاستخدام تزيد عن إعادة الشحن مما قد يتسبب في اشتعالها في حال كون البطاريات المستخدمة من النوع الرديء، وينصح بترك الجهاز لمدة زمنية بسيطة حتى انخفاض حرارته ومن ثم معاودة الشحن.
ويعد الالتزام بوسائل السلامة مثل ارتداء الخوذة وواقي الصدمات لليدين والرجلين أمر في غاية الأهمية، لذا تهيب الوزارة بعدم استخدام «السكوتر» في الشوارع والطرق العامة وأخذ الحيطة والحذر من وجود الأتربة وبقايا الرمال الزاحفة والحفر والمطبّات أو القطع المهملة في الطريق كالأخشاب وأغصان الأشجار التي قد تؤدي إلى الانزلاق والوقوع الحاد لا قدر الله.