الجزيرة - المحليات:
انطلقت بفضل من الله يوم أمس الأحد 11 - 06 - 1437هـ الموافق 20 - 03 - 2016م المرحلة الثالثة من مراحل الدفعة التأسيسية لمبادرة المسار الواعد للتنمية المستدامة للأيتام ومن في حكمهم (مسار) والتي تشتمل على برامج التأهيل التطبيقية، وتضم هذه الدفعة (150) يتيماً ويتيمة مقسمين على 8 مجموعات أربع مجموعات للإناث في كل مجموعة (20) مشاركة، وأربع مجموعات للذكور في كل مجموعة (18) مشاركا، وتنظمها مجموعة مينارب السعودية بمشاركة مؤسسة الملك خالد الخيرية، وتستمر هذه البرامج لمدة خمسة أسابيع يتخللها العديد من الأنشطة التطبيقية ضمن برامج مهنية معتمدة، ويتم تنفيذ هذه البرامج في مسارين من مسارات المبادرة في هذه الدفعة، وهما مسار الوظائف الأمامية ومسار الوظائف الخلفية، ويتم التطبيق بواسطة خبراء محترفين في هذه المجالات، كما يتم إجراء عمليات التوجيه والإرشاد المهني الاحترافي لهؤلاء المشاركين من أجل استقصاء وتقييم نقاط التحسين لدى المشاركين وتنفيذ برامج إرشادية خلال هذه الفترة للسيطرة عليها واكتشاف عوامل القوة التي يتسمون بها لتعزيزها، وذلك بواسطة خبراء في مجال الإرشاد المهني.
وقد تم تنفيذ ورشة عمل البرامج التوعوية وشارك بها العديد من الجهات الحكومية كوزارة العمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشارك في هذه الورشة أيضاً نخبة مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة كمركز الملك سلمان للشباب ومؤسسة الملك عبد العزيز للموهوبين - موهبة، ومعهد ريادة الأعمال - ريادة، والبرنامج للوقاية من المخدرات - نبراس، والعديد من الخبراء في مجال التنمية البشرية وعلى رأسهم سعادة الاستاذ الدكتور أحمد الشميمري والأستاذ أحمد أبا الخيل المتخصص في برامج تطوير رأس المال البشري.
وقد ذكر المستشار الدكتور عبد الرحمن بن محمد الزومان رئيس المبادرة والمشرف العام عليها أن مبادرة المسار الواعد تستهدف ما لا يقل عن 200 ألف يتيم ويتيمة ضمن الفئة العمرية (20 - 30) عاماً على مستوى المملكة، وسوف تتحول في القريب العاجل - بإذن الله تعالى - إلى مؤسسة مجتمع مدني متخصصة بالتنمية المستدامة للشريحة الأحوج في المجتمع، سواء في مجال التوظيف أو التأهيل أو بالبدء بالمشروعات الصَّغيرة الخاصة، من خلال التأهيل والإرشاد والتوظيف الاستثنائي أو تقديم الاستشارات المجانية.
الجدير بالذكر أن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قد أشاد بهذه المبادرة وحث الجميع على مساندتها بكل الطرق والمقتدرين على دعمها، والشيء الباعث على الفخر والاعتزاز أن جميع من يعمل في هذه المبادرة هم من المواطنين والمواطنات من ذوي الخبرة والتخصص في مجالات التنمية البشرية بنسبة 100 في المئة.