الجهاد على يد الجماعات فتنة وسفك دماء وليس من ورائه مصلحة ">
بريدة - بندر الرشودي:
أكد معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء, أن الجهاد الشرعي ماضٍ في هذه الأمة حتى قيام الساعة، مشددا على أن ذلك لا يتم إلا وفق شروط شرعية أهمها أنه تحت يد إمام من أئمة المسلمين ولا يجب الخروج عن هذا الشرط حتى ولو كان الإمام فاجرا، مشيراً إلى أن الجهاد على يد الجماعات فتنة وسفك دماء وليس من ورائه مصلحة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه امس بطلاب جامعة القصيم, الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب بحضور مدير الجامعة بالإنابة الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى ووكيل الجامعة الدكتور إبراهيم بن صالح العمر ووكيل الجامعة لشؤون التعليمية الدكتور علي بن محمد الخلف السيف وعميد كلية الشريعة الدكتور وليد علي الحسين وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وعدد كبير من الطلاب ومنسوبي الجامعة. وقد استهل معالي الشيخ اللقاء الذي أداره عميد شؤون الطلاب الدكتور علي العقلا, بالتحذير من فتنة الشبهات التي هي هلاك الأمم، مشيراً إلى أن الجامعة هي العين الباصرة لرد هذه الأخطار وذلك بالعلم لافتاً إلى أن الفتن والشرور والشبهات إنما ترد بالعلم النافع.
كما حث معاليه الطلاب على التمسك بالسنة ووحدة الصف وأن المجتمع ينظر إليكم بعين الإجلال وينتظر منكم القيام بمهام إصلاح الدين والدنيا وإصلاح المجتمع خاصة في هذا الزمن مع توارد الشبهات وتكالب الأعداء وبث الشرور لأن طلاب العلم هم من يقوموا بهذا الدور الهام والمجتمع ينتظر منكم ما لا ينتظر من غيركم من الوقوف أمام الأعداء ورد شبهاتهم وأنكم إذا لم تتسلحوا بالعلم النافع فستهزمون في أول اختبار.
كما حذر الشيخ الفوزان من الخوارج الذين يبثون الفتن وينتقصون من ولاة أمور المسلمين والأمر بمخالفتهم ويجب علينا تعليمهم إن قبلوا التعلم وإلا وجب على إمام المسلمين قتالهم كما أمر النبي لأنهم شر على الإسلام والمسلمين فهم يشتتون الجماعة وينشرون الفتنة وخطرهم عظيم وهم أشد خطرا من الكفار وإن كانوا يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن.
بعدها فتح المجال للطلاب والحضور بطرح العديد من الأسئلة الشرعية والعلمية التي أجاب عنها معالي الشيخ صالح الفوزان.
وكان معالي الشيخ الفوزان قد أشاد بجامعة القصيم ومنجزاتها وتطورها وتوسعها في أنحاء المنطقة لافتاً إلى أنه عاش زمناً كنا نحلم فيه بوجود جامعة كهذه الجامعة العريقة في هذه المنطقة وذلك لم يتأت إلا بفضل توفيق الله ثم باهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بنشر التعليم والحث على طلب العلم, مبدياً سعادته بما سمعه وشاهده من تطور في المدينة الجامعية يعكس الأداء المتميز لإدارة الجامعة وأبناء المنطقة ككفاءات وطنية يفخر بها المجتمع والوطن, متمنياً التوفيق والسداد للجامعة في مسيرتها في سبيل تحصين الطلاب بالعلم النافع في مختلف العلوم والمجالات.
كما رحب مدير الجامعة بالإنابة الدكتور سليمان اليحيى بمعاليه في رحاب الجامعة وقدم له نبذة عن الجامعة ومراحل تطورها ومنجزاتها، كما قدم إهداء الجامعة لمعالي الشيخ الفوزان والذي كان عبارة عن الكتاب التوثيقي للجامعة 1424 - 1437هـ إذ يحكي مراحل تأسيس وتطور ومنجزات الجامعة منذ إنشائها حتى يومنا الحاضر.