الجزيرة - سفر السالم:
سعياً لدعم قرارات التوطين والحد من «البطالة» أكدَّتْ الهيئةُ العامةُ للإحصاء (GaStat) أهميةَ دقة المعلومات التي يُقدِّمُها المواطن في أنشطة مُسوحات القوى العاملة باعتبارها ركيزةً أساسية لقرارات التنمية التي تقوم عليها الجهات الحكومية ذات العلاقة ويُبْنى عليها برامج ومشاريع وطنية على كافة المستويات.
وقد أكدَّ رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد التخيفي من خلال مشاركته في فعاليات الملتقى السعودي الأول لتوليد الوظائف والمُقام في العاصمة الرياض بأنَّ المواطن يُعدُّ اللبِنة الأساسية في بناء التنمية من خلال ما يقدمه من معلومات وبيانات في فترات المسوحات التي تقوم بها فرق العمل الميدانية للهيئة العامة للإحصاء.
وحول مسح القوى العاملة، أكدَّ التخيفي بأنَّه يُعد منْ أهم المسوح الأسرية التي تنفذها «الإحصاء» ضمن خطتها السنوية، وتكمن أهميته من خلال توفيره بيانات أساسية عن حجم القوى العاملة وخصائصها مما يساعد على التخطيط لتطوير سوق العمل في المملكة، وتحليل السياسات الاقتصادية الكلية وتقييمها، ويساعد متخذي القرار في رسم السياسات الخاصة بسوق العمل وأهم القضايا المتعلقة به كالبطالة والتدريب، وتكتسب نتائج المسح أهمية كونها تسهم في بناء قاعدة بيانات خاصة بسوق العمل السعودي لمواكبة التطلعات والاهتمام المتزايد بإحصاءات القوى العاملة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما تدعم التوجهات والجهود المبذولة من مختلف أجهزة الدولة والقطاع الخاص الرامية للتوطين والإسهام في بناء سلسلة زمنية لهذه المعلومات يُمكن الاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية، وتقوم الهيئة بتنفيذ هذا المسح بشكل نصف سنوي وتعتزم تنفيذه بشكل ربع سنوي خلال العام الحالي 2016م، وذلك وفقاً لأحدث المنهجيات والمعايير الدولية.
وبيَّن رئيس الهيئة، بأنَّ توفير بيانات تفصيلية عن قوة العمل الوطنية والوافدة، مصنفين بحسب خصائصهم السكانية والاجتماعية والاقتصادية يُعد من الأهداف الرئيسة للمسح إضافة إلى دوره في قياس معدلات المشاركة الاقتصادية والإعالة الاقتصادية والتشغيل والبطالة بحسب متغيرات عديدة، وتوفير بيانات عن البرامج التدريبية للباحثين عن عمل، ومعرفة التركيب المهني والنشاط الاقتصادي للمشتغلين بحسب عدد من المتغيرات ومتوسط أجورهم الشهرية.
يذكر بأنَّ نتائج مسح القوى العاملة تستند على بيانات ومعلومات (33.500) أسرة موزعة على جميع المناطق الإدارية للمملكة كعينة تمثل المجتمع يتم اختيارها وفق أسس علمية ودولية تعمل بها جميع دول العالم من واقع إطار التعداد العام للسكان والمساكن لأي بلد، وقد بدأت الاستعدادات في الهيئة العامة للإحصاء للقيام بالمسح القادم بعد الانتهاء من المرحلة الحالية التي قد بدأت هذه الأيام لتحديث الإطار العام للسكان والمساكن حيثُ يُعد الإطار العام للتعداد العام للسكَّان والمساكن 1431هـ هو المصدر الرئيس لسحب عينة تلك البحوث.