عبر التوطين وفّرنا 144 مليون ريال ">
سعادة الدكتور عبدالواحد الحميد -وفقه الله-..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعتنا على مقالكم بعنوان «التحلية مازالت بكراً.. وكذلك النفط» المنشور في صحيفة الجزيرة في العدد 15859 بتاريخ 20-5-1437هـ، وسرنا حرصكم على توطين التقنيات وتطويرها من خلال طرحكم البناء.
ويطيب لنا إحاطتكم بأن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تخطو خطوات ثابتة ومدروسة للنهوض في توطين وتطوير تقنيات التحلية، إذ إن توطين قطع الغيار والمواد الكيماوية وفر نحو 144 مليون ريال خلال الأربع سنوات الماضية، فيما تم توطين أكثر من 85 % من المواد الكيماوية المستهلكة في محطات التحلية.
وتعمل المؤسسة وبشكل مستمر على الوصول إلى نسب مرتفعة في توطين التقنيات، إذ تم بناء وتطوير أكبر وحدة في العالم من ناحية السعة بتقنية التحلية متعدد التأثير في محطة ينبع كتوسعة للمرحلة الثانية بطاقة مركبة تبلغ 70 ألف متر مكعب يومياً، وتصنيع عدة وحدات حرارية بتقنية التبخر الوميضي لمحطات رأس الخير ومحطات ينبع للمرحلة الثالثة محلياً.
وأنشأت المؤسسة في عام 2003 شعبة التصنيع الملحي، والتي تهدف إلى نقل وتوطين التقنية ونشر ثقافة التصنيع من خلال اللقاءات ومشاركة القطاع الخاص بكل مستوياته ليكون محركاً رئيسياً للاقتصاد السعودي خلال الأعوام المقبلة، لذا فكان التصنيع المحلي إحدى مبادرات المؤسسة لخطتها التشغيلية.
وحصلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على براءة الاختراع في تطبيق أغشية النانو في عمليات التحلية الغشائية والحرارية بهدف تقليل الطاقة المستهلكة وتقليل تكلفة إنتاج المياه العذبة وسعياً لتحقيق الاستخدام الأمثل لأغشية النانو، والعمل على تطبيقها في عمليات التحلية المختلفة، تم إجراء تجارب بمعهد الأبحاث بخصوص استخدام أغشية النانو القاعدية في إزالة البورون من مياه البحر، وبهذه الطريقة أمكن التوصل إلى طريقة حديثة تعتمد على إحلال أغشية النانو القاعدية بدلاً من المرحلة الثانية في عملية التناضح العكسي التقليدية (الآبار الشاطئية المستخدمة في إزالة البورون) وترتب عن ذلك تحسين عمليات المعالجة الأولية.
كما أولت المؤسسة جل اهتمامها لجانب التأهيل والتدريب وتوطين العاملين القائمين على هذا النشاط الحيوي في هذا القطاع المهم من قطاعات التنمية الشاملة، إذ أنشأت إدارة مختصة أسند إليها وضع خطط وبرامج للتدريب، وتم في عام 1402هـ إنشاء مركز للتدريب والتأهيل في محافظة الجبيل صمم وجهز بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة جاعلة منه أكاديمية فريدة في المنطقة تعنى بهذه الصناعة الحديثة.
ويطيب لنا أن ندعوكم لزيارة المؤسسة للاطلاع على ما تقوم به المؤسسة في هذا الصدد من باب من رأى ليس كمن سمع، تاركين لحضرتكم تسجيل انطباعكم كما رأيتم دون تدخل منّا وذلك حرصاً من المؤسسة على مبدأ الشفافية والوضوح مع كافة المهتمين والحريصين على هذا القطاع.
ولكم أطيب تحياتي،،،
سلطان بن مطلق العتيبي - مدير عام إدارة العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة