علي عبدالله الغازي ">
لقد سعدت مع الكثيرين بالقرارات الحكيمة والحاسمة الصادرة من خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والشجاعة سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وأمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية - المتضمن إيقاف مساعدات المملكة لحكومة لبنان المختطفة من حزب الشيطان اللبناني.. المسمى زوراً وبهتاناً بحزب الله.. كما غمرتني السعادة بما تبع ذلك من قرارات صائبة صادرة من مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب بشأن تصنيف هذا الحزب الشاذ حزباً إرهابياً حتى يظهر على حقيقته وعداوته ويتقي شره جميع المسلمين. لقد نشر هذا الحزب المفسد سمومه وشره في عدد من الدول العربية كما ثبت ذلك بالصوت والصورة، وإنني أعتب على جماعة 14 آذار ومن لفَّ لفهم من اللبنانيين الذين أضلهم "حزب الشيطان" وأعمى أبصارهم على هذه المواقف السلبية والتعامل مع "حزب الشيطان" الذي أساء لدولة لبنان قبل الإساءة للدول العربية المجاورة، ومن جرائمه الفاضحة مقتل الشهيد رفيق الحريري ورفاقه - رحمهم الله - وأفضال هذا الرجل على بلده لبنان لا تعد ولا تحصى، ولكن الحقد يعمي ويصم، والإجرام يصاحب أهله ممن أضلهم الشيطان. ولا يزال رئيس الحزب وشيطانه يرفض تسليم القتلة المتهمين بقتل الحريري ورفقاه إلى لجنة التحقيق الدولية وينطبق عليهم المثل القائل (يكاد المريب أن يقول خذوني)، وهناك الكثير من مسلسل القتل والإجرام ومنها قتل الشهيد اللواء وسام الحسن رجل الأمن المثالي وغيره من رجال لبنان الشرفاء الذين يصعب حصرهم، وتمت هذه الجرائم البشعة بالتعاون بين حزب الشيطان والاستخبارات السورية، {وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}. وإنني أكرر عجبي وعتبي من موقف اللبنانيين الشرفاء. وكان من أقل الواجب عندما شذ وزير خارجيتهم (جورج باسيل) على الإجماع العربي والإسلامي ودار في فلك حزب الشيطان.. أن يجمع الجميع على إقالة هذا الوزير الشاذ عن إجماع الأمة وإيقاف حزب الشيطان عند حده ومنعه من التدخل في شؤون البلاد والعباد والإساءة للدول العربية وإفساد علاقة لبنان بجيرانه كمخلب شر وخيانة منفذاً لأهداف شيطانه الأكبر (إيران) المتمثلة في الإساءة للعرب. ومن الواجب على جميع الشرفاء اللبنانيين إيقاف التعامل مع هذا الحزب الفاسد حتى يوقف جرائم القتل والفساد في لبنان والدول العربية وعدم التدخل في شؤون الدولة اللبنانية وتسليم قتلة الحريري ورفقاه.
وإنني أرجو من عقلاء لبنان قبل فوات الأوان إيقاف هذا الحزب عند حدوده ومطالبته عن طريق الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي بتسليم سلاحه للدولة اللبنانية، ويبقى أعضاء الحزب مواطنين لبنانين لهم وعليهم من الحقوق والواجبات ما على جميع اللبنانيين.. لقد انكشف هذا الحزب وعواره عندما قامت المملكة بعاصفة الحزم مع التحالف العربي للقضاء على عصابة المخلوع وجراثيم الحوثيين المدربة من قِبل حزب الشيطان والمعتدية على حكومة اليمن الشرعية. ونتيجة لذلك ظهر رئيس حزب الشيطان يتحدث كالذي يتخبطه الشيطان من المس وأصبح يهذي بما لا يعرف ويقول "مشاركتنا في حرب اليمن على السعودية.. أشرف من حربنا على إسرائيل". وبعد هذا الكلام المسموم ماذا يُنتظر من هذا الرجل وحزبه الخارج عن دائرة العقل والدائر في فلك الشيطان. وأرى إذا لم يقم هذا الحزب بتسليم سلاحه للحكومة اللبنانية أن يطلب عقلاء لبنان إقامة تحالف عربي وإسلامي للقضاء على هذا الحزب وسلاحه.. اتقاء لشره كحزب إرهابي اختطف سلطان الدولة اللبنانية ونشر الإجرام في بلده وفي الجوار العربي وتطبيقاً للقانون الدولي حتى لا يضيع لبنان بلد الثقافة والأدب والوجه الحضاري المشرق. ومن الواجب على الجميع التعاون للقضاء على عصابة "حزب الشيطان المارق"، كما يجري حالياً القضاء على عصابة داعش الضالة عن طريق التحالف الدولي. ونحن في مرحلة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول، ويعلم الجميع بأن داعش وأخواتها صنيعة من صنائع النظام الإيراني والسوري، والنظام الإيراني المنحرف يوفر الملاذ الآمن لأعضاء القاعدة وأسرهم والجميع في خندق الشر متحدون مع حزب الشيطان اللبناني.. الوجه الإيراني في المنطقة العربية، وأرجو من دول مجلس التعاون الخليجي التمسك بمواقفها القوية والحازمة ومواصلة القرارات الحاسمة حتى يتم القضاء على حزب الشيطان وعناصره المفسدة، ويجب بأن لا تأخذنا في ذلك لومة لائم، وعدم مجاملة الأعداء والمحافظة على أمن دول مجلس التعاون ومواطنيها.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح وهيأ لنا من أمرنا رشدا {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.