أنور حيدر ">
تزداد الانتهاكات لمساجد اليمن من قِبل جماعة الحوثي، وبهذا تكون هذه الجماعة كشفت عن قبحها الطائفي والمذهبي من خلال ممارستها لانتهاكات جسيمة في مساجد اليمن.
هذه الانتهاكات تمثلت بين التفجير، وفرض الخطباء والأئمة والمؤذنين بالقوة، وطبع شعاراتها على الجدران، وعسكرة المساجد، وكذلك تغيير أسماء المساجد.
إجبار الخطباء
بقوة السلاح أو بالتهديد بالاعتقال أو بمحاصرة المساجد بالأطقم المدججة بالمسلحين يتم إجبار الخطباء على ترك المساجد، واستبدالهم بخطيب موالٍ لجماعة الحوثي. وهذا يدل على أننا أمام توجُّه واضح للجماعة لفرض فكرها بالقوة، وإذكائها لصراع طائفي مذهبي، وكردة فعل على الرفض الشعبي المستمر لأفكارها وسياستها.
عسكرة
في سياسة ممنهجة، تهدف إلى عسكرة المساجد، وإحكام السيطرة الأمنية عليها، وإقحامها في الصراع الدائر في اليمن، تفرض جماعة الحوثي المسلحة على بعض المساجد نقاط تفتيش قبل الدخول لها، خاصة في أمانة العاصمة. وبهذا نكون أمام إجراءات جديدة لإحكام سيطرتها على المساجد بهدف إحكام السيطرة الأمنية والإدارية على المساجد، ومنع وجود أي دور دعوي يخالف هواها.
تغيير أسماء
وصلت انتهاكات الجماعة للمساجد بتغيير أسمائها واستبدالها بأسماء أخرى. طبعاً هذا التغيير للأسماء ليس من باب المصلحة العامة للمجتمع، وإنما بما يناسب توجهات الجماعة.
إغلاق
ونتيجة لانتهاكات مليشيا جماعة الحوثي للمساجد تم إغلاق بعض المساجد من قِبل عقال الأحياء أو المصلين بسبب ضيق المصلين من خطب الحوثيين العنصرية، ودرءاً للفتنة.
تفجير
انتهاكات جماعة الحوثي لم تقف عند تغيير الخطباء والأئمة والمؤذنين وأسماء المساجد فحسب، بل تعدى ذلك إلى قيام الجماعة بتفجير بعض المساجد المحسوبة على من تراهم مناهضين لها. وبحسب إحصائية نشرتها وسائل إعلام في الفترة الماضية فإن عدد المساجد التي فجّرها الحوثيون حتى نهاية عام 2014 بلغ 21 مسجداً، وما زالت عمليات التفجير مستمرة.
ختاماً، استمرار مثل هذه الانتهاكات لمساجد اليمن من قِبل مليشيا جماعة الحوثي قد يُحدث فتنة طائفية مذهبية كبيرة في اليمن، ستصل شرارتها إلى كل مدن وقرى اليمن؛ لهذا يجب على جميع أطياف المجتمع اليمني الوقوف أمام هذه الانتهاكات، والتصدي لها.