«الإمارة الباسمة».. من إنجاز إلى إنجاز ">
الجزيرة - أحمد السليس:
أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن الصروح التعليمية الكبرى في إمارة الشارقة وما تزخر به من فعاليات وأنشطة ومبادرات ومشروعات جعلت منها باسمة لما يحظى به أبناؤها وزائريها من رفاه وسعادة، مبيناً في حوار خاص أجرته «الجزيرة» أن ما تحقق للشارقة من ألقاب ونجاحات وإنجازات يأتي تتويجاً لجهود كبرى يقودها ويحث عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحمل مشروعاً ثقافياً كبيراً حوّل الشارقة إلى وجهة إعلامية رائدة. مشيراً إلى أن الإمارة ظلت طوال الفترة الماضية تركز على البناء في ضوء أن الإنسان هو محور العمل.
وفيما يخص مدينة الشارقة للإعلام التي صدر مرسوم أميري بإنشائها، ذكر أنهم تلقوا استفسارات متعددة ولمسوا اهتماماً ملحوظاً بها، مشيراً إلى أن كافة التفاصيل سيتم العمل عليها لاحقاً.
وشدد الشيخ سلطان، على أن الإمارة لا تنافس على جذب الأنظار بل تنافس على إنجاز الأفضل والارتقاء ببنيتها التحتية.
وأوضح أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يحاكي خطى ونهج الإمارة وفق توجيهات سمو الحاكم، للإرتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي، مبيناً أن المنتدى تحول إلى حدث عالمي لا يستقطب العاملين والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي فحسب، بل يستقطب قادة الدول وقادة الفكر والوزراء وجمع كبير من المسئولين في مختلف دول العالم.
الشيخ سلطان، تحدث عن تفاصيل عدة في ثنايا هذا الحوار:
- سمو الشيخ .. الإمارة الباسمة، هل ترسخت هذه الهوية عن إمارة الشارقة، بمعنى هل في حقيبتكم من المناشط والفعاليات ما يجعلها باسمة على الدوام؟
ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تزخر إمارة الشارقة بالفعاليات والأنشطة والمبادرات والمشروعات المختلفة التي تصب بمجملها في البناء السليم للفكر والصحة والعلم وكل ما يتعلق ببناء الإنسان وتوفير سبل العيش الكريم، مما يعكس صورة الإمارة الباسمة التي تشكلها رفاه وسعادة أبناء الإمارة.
فالشارقة باسمة بما لديها من منظومة تعليمية وثقافية وعلمية وصحية متميزة على المستوى المحلي والدولي.
في الشارقة هناك الصروح التعليمية الكبرى من مدينة جامعية متكاملة حققت إنجازات هامة أضيفت للمنظومة التعليمية العالمية، وهناك الجامعة القاسمية الأولى من نوعها ببرامجها وأهدافها ولدينا مدينة الشارقة للكتاب ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولدى الشارقة برامجها الثقافية على مدار العام التي ترتقي بثقافة الإنسان.
الشارقة باسمة بما حققته لأجيال الحاضر والمستقبل فهي أول مدينة صحية في الشرق الأوسط وهي أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم، وهي عاصمة الثقافة العربية وكذلك عاصمة الثقافة الإسلامية وعاصمة السياحة العربية وكذلك عاصمة الصحافة العربية..
ولم يأت استحقاق الشارقة لألقابها إلا بعد جهود كبيرة تشاركت بها كافة قطاعاتها تعمل بيد واحدة وبهدف واحد هو الشارقة لتبقى دائما باسمة لما تحققه لأبنائها.
- عاصمة الصحافة العربية للعام الجاري 2016م «الشارقة» هذا اللقب معني فيه جهازين مهمين يقف على رأسهما سموكم، ماذا يعني لكم اللقب، ثم ماذا قدمتم وما ستقدمون للفترة المقبلة؟
لقد سطرت الصحافة الإماراتية تاريخها الإعلامي من هذه الإمارة التي لطالما لازمها تطورات فكرية وثقافية يُشهد لها، فمنذ أواخر العشرينيات صدرت في الشارقة صحيفة عمان الحائطية المكتوبة يدوياً، التي كانت تجمع مختلف الأخبار التي تهم الناس، تنقلها من محيطها المحلي لتصل إلى هذه الإمارة بإمكانياتها البسيطة في ذاك الوقت متناسبة والمخزون الفكري والمعرفي خلال مرحلة من التاريخ كانت فيه هذه الصحيفة مصدراً وحيداً للأخبار.
وشهد العام 1961 صدور أول نشرة مطبوعة على «الأستانسل» وهي» الديار»، بمبادرة عدد من موظفي الشارقة وكانت هناك إذاعة صوت الساحل في الشارقة وتأسست إذاعة الشارقة عام 1972م، فيما تأسس تلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة عام 1989م.
وهناك أيضاً صحيفة (الخليج) التي صدرت في إمارة الشارقة بتاريخ 19 اكتوبر 1970م على يد الأخوين تريم وعبد الله عمران، وتعد الصحيفة أول صحيفة يومية في دولة الإمارات.
وبعد ذلك أخذت سلسلة الإنجازات تتوالى في القطاع الإعلامي بإمارة الشارقة، خدمةٍ للمجتمع وتنميته، وإعداد النشء فكرياً وثقافياً في إطار قيم الإسلام والأخلاق الحميدة.
وتزخر الإمارة الآن، بوسائل إعلامية متعددة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، منها شبكات إذاعية وتلفزيونية فضائية تتمثل في تلفزيون الشارقة (القناة الأولى)، وقناة الشرقية من كلباء، قناة الشارقة الرياضية، البرامج الموجهة (القناة الثانية) وقناة الوسطى من الذيد وإذاعتي الشارقة والقرآن الكريم.
وفي 2011 أُطلق مركز الشارقة الإعلامي، ليكون بمثابة الجهة الرسمية المسؤولة عن جميع أنشطة وسائل الإعلام والاتصال في الهيئات الحكومية على مستوى إمارة الشارقة، ويستهدف تمكين الإعلام والاتصال الحكومي وتحقيق التناغم والتكامل بين الرسائل الإعلامية.
إن ما حققته إمارة الشارقة قادها إلى استحقاق اللقب الجديد الذي يكمل الكثير من إنجازات الإمارة مصدر الإلهام الفكري والثقافي والداعم الأول والدائم لكل البرامج التنموية البشرية.
يأتي هذا اللقب، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتقديراً لمشروعه الثقافي الكبير الذي حوّل الشارقة إلى وجهة إعلامية رائدة تحتضن كبار المفكرين وأصحاب الأقلام الجادة والرصينة.
إن الشارقة وبما لديها من تنوع فكري وثقافي وريادة في القطاع الإعلامي، تمكنت من تأسيس بنية تحتية إعلامية أهلتها للفوز باللقب، فلدينا الكثير من الصروح الإعلامية التي تشهد لها بذلك، كما أنها قد أخذت مكانتها في مصاف المؤسسات الإعلامية المرموقة في العالم أجمع.
- هل تعتقد أن الإمارة تأخرت نوعاً ما في تحقيق الحضور الإعلامي، وهل سيكون لكم حضور إعلامي وصحفي أكبر في الدول الخليجية والعربية للفترة المقبلة؟
لم تتأخر الإمارة في تحقيق الحضور الإعلامي فهي حاضرة باستمرار بالإعلام المحلي والخليجي والدولي.
ولطالما حققت إمارة الشارقة الإنجازات الكبرى والفريدة من نوعها بصمت دون ترويج إعلامي كون نهج الإمارة هو العمل والإنجاز.. فانصب اهتمام الإمارة على مدى السنوات الماضية على البناء في ضوء أن الإنسان هو محور العمل دون أن يكون الترويج الإعلامي ضمن أولوياتنا، لقناعتنا أن إنجازات الشارقة المتلاحقة قادرة على استقطاب الاهتمام الإعلامي وفرض حضورها على الخريطة العالمية، وأصبح الإعلام هو من يبحث عن قصة الشارقة دون أن نفرضها على الصفحات الإعلامية.
ونحن في إمارة الشارقة نحرص على أن يكون إعلامنا مدروساً وهادفاً وصادقاً ومحايداً وبعيداً عن المبالغة، لذلك اتسم الإعلام في الشارقة بالاتزان والموضوعية وشكل تطوير الإعلام مرتكزاً هاماً للبناء.
- أصدر صاحب السمو الحاكم مرسوماً أميرياً، بشأن إنشاء مدينة الشارقة للإعلام «هيئة منطقة حرة» وكان ذلك في يناير الماضي، ماذا عن هذه المدينة؟
إن المرسوم الأميري الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بشأن إنشاء مدينة الشارقة الإعلامية «هيئة منطقة حرة» في إمارة الشارقة يعكس حرص سموه على إيجاد بيئة إعلامية متميزة تحاكي ما تشهده إمارة الشارقة من تطورات مختلفة.
إن جميع الإنجازات الإعلامية التي حققتها إمارة الشارقة وخاصة في السنوات الأخيرة ساهمت في إيجاد قاعدة رصينة لتأسيس مدينة إعلامية تستكمل استراتيجية الشارقة الإعلامية ورؤى التطوير الإعلامي، وتحاكي خطوات دولة الإمارات العربية المتحدة المتقدمة التي تؤسس لنموذج إعلامي متقدم على المستوى العالمي.
وتشهد الساحة الإعلامية في إمارة الشارقة الكثير من التطورات الإعلامية والمبادرات والمشاريع المختلفة التي تبنتها كلا من مؤسسة الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي، ورافقتها قفزات إعلامية نوعية نقلت صورة الإمارة إلى العالم ووضعت الشارقة على خريطة الإعلام الدولي.
ولدينا في الإمارة الكثير من المبادرات التي شكلت انطلاقة مهمة في تعزيز الحضور الإعلامي للإمارة، ومنها إطلاق الصحيفة الإلكترونية «الشارقة 24» التي تحمل رسالة الشارقة إلى العالم، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الأول من نوعه على مستوى المنطقة، الذي عكس فكرا جديدا في الاتصال الحكومي كشريك استراتيجي للإعلام على اختلاف أشكاله، بما يترجم رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
ولدينا كذلك العديد من المبادرات المنبثقة عن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، منها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي وإدارة الاتصال الحكومي وما أفرزته من مختلف المبادرات التطويرية، منها شبكة الاتصال الحكومي وتأسيس موقع فعاليات الشارقة وغيرها من المبادرات التي عكست الرؤى الإعلامية للإمارة وتساهم في تعزيز تنمية الصناعة الإعلامية والارتقاء بالمهنية الإعلامية.
- هل ستستضيف المدينة مكاتب لقنوات عالمية وعربية وخليجية؟ وكذلك مكاتب لصحف ومجلات وإذاعات ووسائل إعلام إلكترونية؟
مدينة الشارقة للإعلام في مراحلها الأولى وترتكز أهدافها إلى ما جاء في المرسوم الأميري، وهي تنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجال الإعلامي والإبداعي والريادة الإقليمية في مجال التعليم والتدريب الإعلامي والإبداعي ودعم وتطوير المحتوى الإعلامي والإبداعي عالي الجودة وتوفير بيئة ملائمة للإعلام والإبداع عن طريق إيجاد مدينة جاذبة ومستدامة ذات بنية تحتية وخدمات بمستوى عالمي وبتكاليف معقولة وتمكين الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرياديين من الانخراط في القطاعات الإعلامية الإبداعية وتعزيز سمعة الإمارة في المجالات الإبداعية والإعلامية من خلال إبراز المحتوى المحلي إقليمياً وعالمياً.
وكما جاء في المرسوم فإن اختصاصات المدينة تراعي التشريعات الاتحادية والمحلية ذات الصلة وتختص بتشييد البنية التحتية والتجهيزات ذات الصلة الخاصة بمدينة الشارقة للإعلام، وتقديم خدمات الدعم الإداري وأية خدمات أخرى ضرورية لتحقيق أهدافها وتأسيس شركات أو مؤسسات أو مشاريع مشتركة أو فردية داخل مدينة الشارقة للإعلام.
- هل تقدمت لكم قنوات حين صدر المرسوم الأميري بحجز أماكن لها في المدينة؟
وصلتنا استفسارات مختلفة عن المدينة الإعلامية ولمسنا اهتماماً ملحوظاً من قبل مختلف الأوساط الإعلامية إلا أننا ما زلنا في طور المراحل الأولى من المدينة الإعلامية.
وجميع تفاصيل المدينة الإعلامية سيتم العمل عليها لاحقاً بعد الانتهاء من مراحل تجهيزها وإعدادها.
- هناك قلة في الكليات الإعلامية النوعية، هل يتوقع احتضان المدينة لكلية نوعية تختص في المجال الإعلامي والصحفي خصوصاً أنه ضمن توجه المدينة تدريب واحتضان الكوادر الإعلامية؟
كل ما يرتبط بالجانب الأكاديمي هو من اختصاصات مدينة الشارقة الجامعية ولدينا كليات متخصصة بالإعلام تدرس كافة تخصصات العمل الإعلامي وفق أعلى المعايير، أما فيما يتعلق بالجوانب التدريبية المرتبطة بالعمل الإعلامي سيكون متاحاً في المدينة الإعلامية وفق أسس وبرامج مدروسة.
ونشير إلى أنه لدينا حالياً مركز للتدريب الإعلامي في مؤسسة الشارقة للإعلام، كما أن مركز الشارقة الإعلامي لديه العديد من البرامج التدريبية المتخصصة في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي التي تستهدف العاملين في حكومة الشارقة وطلبة الجامعات.
- من وجهة نظركم هل لا زالت «الشارقة» تنافس في ميدان جذب الأنظار إليها كوجهة مهمة وهل سجلت انتصارات في بعض الأشواط، أم أنها في طور التحضير للمنافسة؟
الشارقة لم ولن تنافس في ميدان جذب الأنظار، الشارقة تنافس على إنجاز الأفضل والارتقاء ببنيتها التحتية التي تبني للإنسان ولمستقبله، الشارقة لا تهتم بالمظهر الخارجي بقدر اهتمامها بجوهر العمل والعطاء.
وبالنسبة للانتصارات فنحن لسنا في حلبة صراع مع الآخرين لنسجل انتصارات، نحن نعمل لنتفوق بالعلم والثقافة والفكر والصحة وتوفير الرفاه لأبناء الإمارة كونها مرتكزات الإنجاز، وبالفعل استطاعت إمارة الشارقة أن تسجل الريادة والإنجازات النوعية في الكثير من القطاعات على المستوى المحلي والعالمي التي تكمل إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة.
- المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يأتي هذا العام في دورته الخامسة، ماذا أعطى للشارقة؟
الشارقة تمتلك تاريخاً طويلاً من الإنجازات التي سبقت إليها كثيراً من الدول، أو تميزت بها، وأهمها التعليم، والثقافة، والفنون، والتراث. ولا يمكن عند تناول أي واحد من هذه المجالات، والكثير غيرها، في العالم العربي، تجاهل الدور الذي لعبته الشارقة في أي واحد منها.
إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يحاكي خطى ونهج إمارة الشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي الذي ننظر إليه مرتكزاً للتطوير وبات يشكل منصة دولية لتحقيق المزيد من التواصل بين الحكومات والجمهور بما يصب في مصلحة الدول واستقرارها.
وساهم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في استقطاب الخبرات العالمية في الاتصال الحكومي إلى إمارة الشارقة للاستفادة من تجاربها وتطبيق ما يتناسب مع رؤى وخصوصية الإمارة.
- لماذا تم اختيار «نحو مجتمعات ترتقي» شعاراً لمنتدى هذا العام؟
جاء اختيار هذا الشعار للدورة الخامسة من المنتدى تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى التي ترجمت في توصيات الدورة الرابعة للمنتدى، وتأكيداً على أهمية التواصل الذي ينطلق من الشعوب إلى الحكومات، حيث ركزت توصيات الدورة السابقة على أهمية تعزيز ثقافة التواصل بين المسؤولين والجمهور، وتهيئة البيئة المناسبة لذلك عن طريق إزالة الحواجز بين المسؤول والمواطن، والانفتاح الإيجابي على وسائل الإعلام، وتطبيق الطرق المثلى للتعامل البنّاء معها.
ومن خلال هذا الشعار نتطلع أيضاً إلى تطور نوعي في مختلف مجالات الحياة، بما يجعل الاتصال الحكومي قادراً على الاستجابة لتحديات كل مرحلة وما تحتاجه من عمل إعلامي وآليات التواصل ورسائله المناسبة.
ومن خلال التجارب الرائدة التي سنسلّط الضوء عليها في هذه الدورة، التي تشمل موضوعات متنوعة، من التعليم، والثقافة، والسياسة، والاجتماع، والعديد من القضايا الإنسانية الأخرى، نسعى إلى ارتقاء حقيقي يسهم في تطوير هذه القطاعات كافة، أو على وجه الدقة يجعل الاتصال الحكومي المرتبط بها أكثر شفافية ووضوحاً، كما نتطلع إلى الارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام والوصول إلى مستويات غير مسبوقة في رضا الجمهور.
- من هي أبرز الشخصيات التي ستحضر المنتدى؟
تحول المنتدى الدولي للاتصال الحكومي إلى حدث عالمي لا يستقطب العاملين والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي فحسب، وإنما أيضاً قادة الدول، وقادة الفكر، والوزراء، ومدراء المنظمات الدولية، والشخصيات الحكومية والإعلامية العربية والعالمية الرفيعة المستوى، ورؤساء وممثلي الدوائر والجهات الحكومية المختلفة، والرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات العالمية، والمحامين، والإعلاميين، من أنحاء العالم كافة، والذين نتوقع مشاركة وحضور أكثر من 2500 منهم هذا العام.
تستضيف الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي فخامة ماري روبنسون، رئيسة أيرلندا (1990- 1997) ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (1997 - 2002)، ومعالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، ومعالي شما سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في حكومة الإمارات، وأمل علم الدين كلوني، المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المستثمر ورائد الأعمال كريستوفر جاردنر، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة جاردنر للأوراق المالية، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما سيحظى المنتدى بمشاركة نخبة من المتحدثين، تتقدمهم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إضافة إلى فريديريك راينفيلدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، وضياء الدين يوسفزاي، المستشار الخاص للأمم المتحدة حول التعليم الدولي، وناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ودومينيك دو فيليبان، رئيس وزراء فرنسا السابق، ومحمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سابقاً، وحسين حقاني، سفير باكستان السابق إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيشارك أيضاً في الجلسات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وديفيد ميليباند، الرئيس والرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ووزير خارجية المملكة المتحدة السابق، وبرنار كوشنير، المؤسس والرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة أطباء العالم، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية السابق في فرنسا، وجون سيمبسون، محرر الشؤون العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وندابا مانديلا، رئيس هيئة «أفريقيا ريزينغ».