بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أعادت الفعاليات المتنوعة الحياة إلى مركز الحرف اليدوية والتراث الوطني وسط مدينة بريدة، بعد نجاحها في جذب مختلف شرائح المجتمع من داخل منطقة القصيم وخارجها عبر استعراضات الفرق الترفيهية، ركوب الجمال والخيل، الاطلاع على منتجات الحرفيين مباشرة، أكلات الأسر المنتجة، الألعاب الشعبية، الجلسات العائلية، المزادات التراثية ، ومسابقة سمعنا صوتك، كما أسهمت في رفع الإيرادات اليومية للحرفيين والحرفيات.
وأفاد أحمد الصقري المشرف على مركز الحرف، أن إقامة الفعاليات في إجازة منتصف العام الدراسي ، واستمرارها خلال عطلات نهاية الأسبوع وعلى مدى ستة أشهر تأتي إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة والتي تهدف إلى إحياء المركز كونه يقع في وسط المدينة مع تنشيطه سياحياً للتعريف بمنتجات الحرفيين.
وقال: شكلت الصور الحية التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام عن كثافة الإقبال دافعاً لحضور المزيد من الزوار والتفاعل مع ما يقام من فعاليات والتي أوجدت صدى أسهم في زيادة العوائد من حركة البيع اليومية للمشاركين والمشاركات.
وعبر الحرفي عبدالله الصالحي عن سعادته بالحركة والإقبال الكبيرين، لافتاً إلى أن الحرفيين يقدمون أعمالهم بشكل مباشر أمام الجمهور، وذلك لتحقيق المتعة والفائدة المرجوة من التعريف بهذه الحرف والحفاظ عليها، مؤكداً أن إقامة الفعاليات المتنوعة تجربة ثرية أسهمت وبشكل لافت في استقطاب الزوار والتعريف بما يحتويه من مهن ومقتنيات تراثية، مشيراً إلى أن نسبة المبيعات لديهم بعد إقامة الفعاليات بالمركز في تزايد، وأنهم سجلوا مبيعات لم يسبق لها مثيل خلال هذه الأيام. وقالت أم محمد من الأسر المنتجة المشاركة بمركز الحرف، فعاليات المركز أنعشت مبيعاتنا المتخصصة بإعداد وطهي مختلف الأكلات الشعبية المتنوعة، حيث تجد الإقبال المتزايد لحرص الكثير من العائلات والشباب على تناولها من الطاهيات السعوديات المعروفات بإتقانهن الجيد لأكلاتهم المفضلة حيث لذة الطعم وجمال التقديم ، مؤكدة أنها حققت مبيعات مضاعفة خلال أيام الإجازة إذ يتجاوز دخلها اليومي 500 ريال.