عاد هلال الإمتاع، عاد ليواصل رحلة الإبداع ويرسم أجمل تفاصيل أن تعشق كرة القدم، في ليلة خميس طرز بها نجوم الزعيم سماء الرياض بأعذب ألحان وترانيم وتقاسيم كرة القدم لينهوا صومهم عن الفوز في اللقاءات الماضية، وأي عودة كانت من أمام الجار والغريم التقليدي شقيقهم نادي النصر الذي بات يترنح ولم تفد معاه عودة مدربه السابق كانيدا حيث إن الشق أكبر من الرقعة على ما يبدو، وأن وراء الأكمة ما وراءها في النصر، وما زال أمام صناع القرار في العالمي الكثير من العمل لكي يعود نصر الموسمين الماضيين مثل السابق ويستعيد جزءا من بريقه، أما الهلال فقد واصل لاعبوه سيطرتهم على لقاءات الديربي وللمرة الرابعة على التوالي، فبعد كأس الملك والسوبر اللندني ها هم يلتهمون كعكة النصر في الدوري ذهاباً وعودة، وكانت أهم مكاسب الهلال في ديربي الخميس هي عودة المهاجم الخطر ألميدا لتقديم عروضه المبهجة مقدماً أفضل اعتذار للجماهير الهلالية داخل المستطيل الأخضر ليسعدهم بأداء رائع استطاع من خلاله أن يكون رجل المباراة الأول دون منازع متوجاً عطاءه بهدف مميز من لاعب متميز وإن عانده الحظ في لقاءات سابقة إلا أنه في ليلة النصر قدم مباراة كبيرة وبعث رسالة مفادها أنه الأبرز وأن غيابه الفترة الماضية ليس إلا كبوة جواد لا غير، ولا ننسى أيضاً أن نعرج على ياسر الخليج الشهراني صاحب المستويات الثابتة والأداء العالي والمتقن الذي بموجبه نال جائزة أفضل لاعب خليجي بجدارة واستحقاق، وونيس هو الآخر كان في الموعد بعد أن تخلى عن عناده ولعب بواقعية ليفاجأ النصراويون بعمل مغاير عن السابق، عموماً كان الهلاليون هم الأفضل والأقوى واستحقوا الفوز بعد الغيبة عن الانتصارات في السابق ليواصلوا مطاردة المتصدر والبحث عن اللقب الغائب عن الخزائن الزرقاء لأربعة مواسم مضت ولا يستطيع جمهور الزعيم أن يفرطوا فيه للموسم الخامس.ما مارسه الحكم سلطان الحربي في حق الاتحاد أمام الوحدة من عدم احتساب (3) ركلات جزاء واضحة للعميد أمر غير مقبول والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى يتم هدر جهود الأندية بسبب صافرة مثلما حصد سابقاً للهلال والمستفيد في كل الأحوال ناد واحد.
عمر القعيطي - جدة