عبد المطلوب مبارك البدراني ">
في بعض الأسواق التي يرتادها النساء، يوجد بها بعض السلبيات أريد أن أتطرق لبعض منها في هذه العجالة، هناك اختلاط بين الرجال والنساء ولباس غير محتشم لبعض النساء، والأهم من ذلك كله عدم وجود أماكن للصلاة في كثير من الأسواق الكبيرة التي يرتادها النساء، أسواق الملابس والكماليات وأسواق الذهب والمجوهرات ترى النساء بعد الأذان يجلسن أمام المحلات التجارية وكأنهن جميعاً أعفين من الصلاة في وقتها، قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}، ذكر في هذه الآية الكريمة أنّ الصلاة كانت ولم تزل على المؤمنين كتاباً، أي: شيئاً مكتوباً عليهم واجباً حتماً موقوتاً، أي: لها أوقات تجب بدخولها، وقد جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله لهذه الآية {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} أي: مفروضاً في وقته، فدل ذلك على فرضيتها، وأن لها وقتاً لا تصح إلا به، وهو هذه الأوقات التي قد تقررت عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم، عالمهم وجاهلهم، وأخذوا ذلك عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ودل قوله: ( عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) على أنّ الصلاة ميزان الإيمان وعلى حسب إيمان العبد تكون صلاته وتتم وتكمل، ويدل ذلك على أنّ الكفار وإن كانوا ملتزمين لأحكام المسلمين كأهل الذمة - أنهم لا يخاطَبون بفروع الدين كالصلاة، ولا يؤمرون بها، بل ولا تصح منهم ما داموا على كفرهم، وإن كانوا يعاقبون عليها وعلى سائر الأحكام في الآخرة..
.. إنني أرى أنّ إلزام المحلات الكبيرة بعمل أماكن لصلاة النساء وحثهن على الصلاة من منهن لم تكن بعذر، والمحلات الصغيرة المتقاربة تكون هناك أماكن لصلاة النساء فيها ليس كل أولئك النساء معذورات من الصلاة، بل هو تكاسل وتساهل في أداء الصلوات في وقتها، الكثير منهن يجلسن ويؤخرن الصلاة عن وقتها من أجل التسوق فقط، وهذا ليس بعذر .. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.