صالح بن عبدالله الزرير التميمي ">
بعض الرجال يسعى بهمجيته وتصرفاته السيئة لخراب البيوت وهدم كيان الأسرة من حيث لا يعلم ربما بقصد أو بدون قصد بدسه للسم بالعسل وبث سمومه بين أرباب البيوت خاصة ضعاف العقول من أشباه الرجال، ممن يتأثرون بكلام الثرثارين والمرجفين حينما يتزعمون حملة تحريض الأزواج للزواج من أخرى بحثاً عن السعادة كما يزعمون، لذا تجدهم يتحدثون في المجالس ويثيرون مثل هذه المواضيع مثبتين من خلال كلامهم نجاح هذا الزواج من خلال كلامهم المسموم، بل إن البعض منهم يتحدون فلاناً وفلاناً من الناس في المجلس أن يتزوج من أخرى حتى يدركون منه ما يريدون ويتمكنون من شحنه وتأليبه على زوجته ليفتح معها حديث الزواج من أخرى بدون تخطيط ولا تفكير مما يجعله يخسر كثيراً، وكم من زوج سعيد مع زوجته ومرتاح معها ومع أبنائه خسر بيته وهدمه بسبب رعونته وتصرفه العشوائي الذي جاء بناء على رغبة شياطين الإنس ممن خططوا له واستطاعوا شحذ همته للزواح من أخرى بدون تفكير ولا دراسة لموضوع الزواج من امرأة أخرى، وأنا هنا لا أطالب الرجال بعدم الزواج من أخرى إذ لست ضد شرع الله الحكيم لكنني أطالبهم بتحكيم عقولهم بعدم الالتفات لتلك الشعارات المزيفة والمطالبات الكاذبة التي يدعي أصحابها حبهم للخير ونفع الرجال بتلك الحملات التي تدعو الرجال للزواج من الأخرى، ومعرفة مدى جدوى هذا الزواج وهل يصلح لكل رجل، وهل الظروف مواتية للارتباط بأخرى خاصة ونحن في زمن ربما يصعب على الكثير الجمع بين زوجتين إما لعدم القدرة المادية، أو النفسية، أو أسباب أخرى تكون عائقا لذلك؟! إن البعض ممن تزوجوا بأخرى لم يوفقوا للأسباب الآنفة الذكر كلها أو بعضها، أو لأنهم تزوجوا مشحونين منجرفين وراء العاطفة وتحقيقاً لرغبة من حرضهم وزين لهم الزوجة الثانية، حتى أن البعض تزوج كسبا للتحدي من بعض زملائه الذين قدموا له الأموال التي تعينه على الزواج، ولسان حالهم يقولون له: نتحداك يا فلان أن تتزوج على زوجتك وإن تزوجت لك منا كذا وكذا مستغلين طيبته وضعف شخصيته وانحدار مستوى تفكيره ليزجوا به في طريق يتيه فيه ربما ينتهي بالطلاق فيظلم نفسه ويظلم من تزوج بها، وهنا تكون المشكلة، لذا أتمنى من كل رجل يقرأ كلامي هذا عبر بوابة الجزيرة الرائعة أن يكون حكيما في تصرفاته متأنياً في قرارته وخاصة في موضوع الزواج من أخرى حتى لا يقع في مأزق وفي موقف من الصعوبة أن يحسن التصرف فيه لأنه تزوج دون حاجة ولا دراسة لنتئج هذا الزواج إذ إن مشروعاً كهذا يحتاج لرجل شجاع وصاحب حكمة وتخطيط سليم يفكر قبل أن ينفذ، ويحسب ألف حساب لما سيواجهه بعد الزواج من نتائج ريما تكون سلبية فتنعكس على حياتك وحياة شريكة حياتك وبيتك عموماً، فالعقل العقل أيها الرجال قبل أن تقعوا فلا تستطيعون الخلاص وربما تستطيعون ولكن بظلم حواء فتكون هي ضحية خطئكم وتسرعكم، وما أروع الرجل الذي يقدم على الزواج من أخرى بقناعة تامة غير مدعوم ولا مشحون من أحد، وبعد تفكير عميق وتدقيق في العواقب، ومعرفة لما ستؤول إليه الأمور مراعيا كل الجوانب التي تخوّل له تنفيذ هذا المشروع بثقة وبراحة وطمأنينة دون تشنج وعصبية وتوتر ليعيش قرير العين مرتاح الضمير!! والله أسأل للجميع التوفيق.