بدأ حياته المهنية عند إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أمضى ما يقارب الثلاثة عقود، وكان يمتاز بالمثابرة والنشاط والوقوف على الأعمال، يشارك منسوبي الهيئة الملكية والشركات في المناسبات التي يقيمونها .. إنه الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود - حفظه الله -، الذي تدرّج في المناصب الإدارية في الهيئة الملكية « أمين عام مفوّض « و» أمين عام « حتى تقلد رئاستها، وهو صاحب فكرة إنشاء شركة « مرافق «، وكان يباشر الأعمال ويشرف على المشاريع التنموية والصناعية في الميدان، مرتدياً الخوذة التي تخص المشرفين على العمال والمقاول، وتلقي الاستفسارات والإجابة عليها أثناء مزاولة الأعمال. إنّ البدء في أي منشأة يحتاج إلى بذل من الجهد، فكيف إذا كانت بإنشاء مدن صناعية تشتمل على المشروعات العملاقة، فإنها تحتاج إلى بذل المزيد ومضاعفة الجهود والتفاني، لقد أقامت الهيئة الملكية العديد من المجمعات الصناعية التي تعمل في مجال البتروكيماويات والأسمدة والكبريت والغاز والحديد والصلب ومصفاة للبترول، بالإضافة إلى الصناعات الثانوية والمساندة والخفيفة وإنشاء بيئة تحتية متميزة وهامة في تنمية الاستثمارات في سبيل تحسين الأداء لمرافقها ووحداتها التشغيلية وزيادة عدد المدن والإنتاج الصناعي وجعلها جاذبة للاستثمارات، وقد حصلت على أفضل مدينة جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط، واستقطبت الكفاءات الوطنية اللازمة لتشغيل وصيانة مصانعها العملاقة ، الأمر الذي أدى إلى نشوء تجمع سكاني متميز ضم أصولاً سكانية من كافة أنحاء المملكة، وأنشئت المدارس مختلفة المراحل بِدءاً برياض الأطفال حتى الكليات الجامعية، وحققت تفوقاً ملموساً على مستوى المسابقات الدولية، وحاز أبناؤها الناشئون على المراكز الأولى على مستوى المملكة في ملتقيات الرياضيات التأهيلية، كما تم بناء مستشفى إلى جانب عدد من لمراكز الطبية لخدمة جميع الأحياء السكنية، وتأسيس نادٍ للفروسية وإقامة المنتزهات والشواطئ بمرافقها وعدد من المراكز والملاعب الرياضية والترفيهية، والعمل على تنظيم الاحتفالات المتنوعة ومهرجان الحدائق والنباتات الذي أصبح معلَماً من معالم المدينة يقصده الزائرون، وغير ذلك كثير ........ وأصبحت مدينة الجبيل الصناعية تضاهي المدن الصناعية العالمية في مختلف المجالات، فالأمير عبد الله بن فيصل بن تركي - وفقه الله - له اهتمامات كبيرة في القضايا البيئية والعلاقات الدولة، والشخصية الأكثر ملاءمة لدعم العلاقات التجارية، وقد تم تعيينه محافظاً للهيئة العامة للاستثمار بمرتبة وزير، ولأنه قد حاز على ثقة القيادة العليا في قدراته وعطاءاته، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - أمره الكريم بتعيين الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، سفيراً للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية. نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود - حفظه الله -، على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سائلين المولى عز وجل أن يمده بعون من عنده على إكمال مسيرة النماء والتطور، وأن يسدّد على الخَير خُطاه ويديم على وطننا العزيز نِعمه وحفْظه وبركَاته.