الجزيرة - عبد الرحمن اليوسف:
تشارك جمعية الكشافة العربية السعودية العالم مساء اليوم السبت الاحتفاء بساعة الأرض, الذي يُعد أكبر حدث بيئي عالمي, حيث يتضامن العالم مع بعضه في مواجهة عوامل تغير المناخ، ومواجهة المشاكل البيئية التي تواجه البشرية. وأوضح نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد, أن الكشافين في المملكة ومن واقع مسؤولياتهم سيعملون مع الآخرين للقيام بدور قيادي في مجال تغير المناخ من خلال أعمالهم وسلوكهم, حيث يتخذ الجميع مبادرات شخصية لمقاومة عوامل وأضرار تغير المناخ، وإحداث تغييرات سلوكية للعيش في بيئة صحية.
وأفاد أن الحركة الكشفية قد اهتمت بالبيئة منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام، على يد مؤسسها اللورد بادن باول, الذي جعل دراسة الطبيعة هي النشاط الرئيس في الحركة الكشفية الإرشادية, حيث يتمتع الكشاف في كل أنحاء العالم بتلك الطبيعة ومغادرة ذلك العالم وقد تركه أفضل مما وجده عليه.
وأكد الفهد بهذه المناسبة أن هناك اليوم العديد من التحديات البيئية أكثر مما كانت عليه عندما بدأت الكشفية، ولذلك فإنه من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على البيئة وجعلها عنصراً مركزياً مهماً في الكشفية، وجعل أبنائنا الكشافة أكثر قوة وإيجابية للتغيير، مستشهداً بالبرنامج الكشفي العالمي للبيئة الذي يقدم الدعم للكشافة ويشجعهم على الانضمام للتعليم البيئي، والتعرف على الطبيعة والبيئة، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن البيئة والناس والمجتمع.
وعن دور المشروع الكشفي العالمي «رسل السلام», الذي انطلق من المملكة عام 2011 أفاد نائب رئيس الجمعية, أن هناك الكثير من المبادرات أهمها مبادرة «الأشجار للعالم», الذي تنفذه 33 جمعية كشفية وطنية في الأقاليم الكشفية الستة, وقد زرعوا مئات الآلاف من الأشجار حتى الآن، كما أن الكشافة السعودية ومن خلال المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها قد فعّلت ذلك الجانب، وأصبح ذلك المشروع أُنموذجاً فريداً يحُتذى به لدى كشافة العالم.