معرض «الفهد» يثري المعرفة بـ«صناعة القادة».. وينشر روح التطوع لدى الشباب ">
الجزيرة - سلمان الشثري:
رحب محافظو محافظات المنطقة الشرقية بانعقاد الدورة الثالثة لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الفترة من 13 إلى 22 جمادى الآخرة الموافق 22 إلى 31 مارس 2016م في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.
ونوّه محافظو المنطقة في تصريحات صحافية بمناسبة استضافة المعرض في نسخته الثالثة، وما تحمله أجندة المعرض من ندوات ومحاضرات وورش عمل تهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب الذي يمثلون الشريحة الكبرى في المملكة والمحددة من 15- 35 عاماً، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض.
وأكدوا أن تركيز المعرض على تأهيل شريحة الشباب والشابات في مجال القيادة وتشجيعه للعمل التطوعي، ينطلق من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي تشهدها المملكة مستقبلاً، مطالبين بتعميم تجربة المعرض، ونشرها عبر الوسائل المعرفية في المدارس والجامعات والكليات حتى تتسع رقعة أهدافه ورسالته.
وأشار محافظ الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان إلى أن وجود مثل هذه المعارض تعود بذاكرة الجيل السابق للحقبة الزمنية التي عاشها أيام عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، وما شهدها من إنجازات, كما أنها تنقش في ذاكرة الجيل الحالي جهود مؤسس هذا الكيان العظيم ومن بعده أبنائه البررة، وتبرز كذلك جهود الملك فهد في مسيرة التنمية التي شهدتها البلاد، وحرصه -يرحمه الله- على تنمية الشباب علمياً ومعرفياً انطلاقاً، وإعدادهم لقيادة المملكة نحو المستقبل، عبر طرح تقديم الفرص لهم وافتتاح المعاهد والجامعات والمراكز العلمية في المنطقة خاصة وفي المملكة عامة.
وأضاف: إن الملك فهد -رحمه الله- تحققت على يديه الكثير من المنجزات، ووضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في المنطقة وتحديداً في محافظة الخبر، ولعل من أبرزها جسر الملك فهد الذي يعد المنفذ البري الوحيد لمملكة البحرين، وغيرها من المشروعات الحيوية التي كان يقف عليها يرحمه الله حتى اكتمل بناؤها وأصبحت معالم من معالم المنطقة وخير شاهد على عصره الذهبي حتى يومنا الحاضر.
من جهته، أكد محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان بأهمية معرض «الفهد.. روح القيادة»، الذي تستضيفه المنطقة الشرقية بمحطته الثالثة، في إبراز شخصية القائد الذي يتسم بكرم الأخلاق وبُعد النظر والصبر وسعة الصدر وعفو القادر والسماحة والحياء وسخاء العطاء وسجية الكرم.
وقال العطيشان: (إن المنطقة الشرقية التي تتشرف باستضافة المعرض قد شهدت نقلة نوعية في عهد الملك فهد -رحمه الله- على مستوى المشروعات التنموية والأعمال الجليلة التي استفاد منها المواطن في حياته ورقي شأن معيشته). وأضاف محافظ حفر الباطن: كان الملك فهد -رحمه الله- إلى جانب هذه العطاءات ودوداً في تعامله، يقظاً في كل تصرفاته، دقيقاً في كل أعماله، سديد الرأي في أحكامه وقراراته، عفيفاً عن عيوب الناس، يحب الخير، ويسعى إليه، ولا يضمر شراً أو حقداً لأحد، يعيش في هموم الأمتين العربية والإسلامية، ويحرص على حسن الجوار وحل المشكلات بالتفاوض والكلمة الطيبة وحسن الحوار، وكانت له وقفات مشرفة في كل القضايا المصيرية.
بدوره أوضح محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان أنه لا يمكن اختصار الإنجازات التي تحققت خلال فترة حكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، فالنهضة الشاملة التي شهدتها المملكة لم تكن لترى النور بدون الرؤية الثاقبة والمستقبلية التي تحلى بها الملك فهد بن عبدالعزيز، فالملك -رحمه الله- حرص منذ اليوم الأول لاستلام مقاليد الحكم على وضع رفاهية المواطن نصب عينيه، بالإضافة إلى تسخير الموارد الطبيعية للمملكة لتحقيق التنمية الشاملة التي لم تقتصر على منطقة دون أخرى ومدينة بخلاف الأخرى، منها المنطقة الشرقية بشكل عام ومحافظة القطيف بشكل خاص التي شهدت إبان حكم الملك فهد بن عبدالعزيز نهضة كبيرة سواء على الصعيد التعليمي عبر افتتاح أعداد كبيرة من المدارس بمختلف المراحل الدراسية وكذلك تخصيص موارد مالية كبيرة للنهوض بالمستوى البلدي، فضلاً عن التطور الكبير الذي سجله القطاع الصحي والصناعي خلال تلك الفترة.
وأضاف الصفيان: إن اختيار المنطقة الشرقية لتكون محطة لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز معرض «الفهد.. روح القيادة»، يأتي نظراً لما تمثله المنطقة من شواهد على الإنجاز في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز.. فما قام به الملك فهد -رحمه الله- من مشروعات تنموية في المنطقة الشرقية، يأتي انطلاقاً من إيمانه العميق كقائد وصانع للتنمية، يستوجب علينا ذكره والإشادة به من خلال الاحتفاء بهذه الإنجازات.
وشدد الصفيان على أن المعرض سيفتح نافذة على الماضي يطل من خلالها الجيل الجديد من شباب المملكة على صور أحداث لم يعيشوها، تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية وزيراً ثم ملكاً، وكان شريكاً في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث.
من جهته، رحّب محافظ النعيرية أبراهيم آل خريف بمعرض «الفهد.. روح القيادة» في محطته الثالثة بالمنطقة الشرقية، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ونوّه آل خريف بأن المعرض يحمل مجموعة أجندة من ندوات ومحاضرات وورش عمل، وتهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب، الذين يمثلون الشريحة الكبرى في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب، من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض.
وأكد محافظ النعيرية أن المعرض يركز على تأهيل شريحة الشباب في مجال القيادة، وتشجيعه العمل التطوعي، وينطلقان من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي ستشهدها السعودية مستقبلاً.
ومن جهته محافظ محافظة الجبيل المكلف عبدالله بن ناصر العسكر شهدت المنطقة الشرقية خلال سنوات حكم الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قفزة نوعية في شتى مجالات التنمية الشاملة. وكان من أبرزها مواصلة بناء الحركة الصناعية العملاقة في مدينة الجبيل التي تعد أحد ركائز الاقتصاد الوطني، والملك فهد -رحمه الله- واصل حركة التنمية التي انطلقت منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-.
نعم إنها رؤية حكيمة واستشراف صحيح للمستقبل من قبل المغفور له الملك فهد -رحمه الله- ساهمت في رسم التوجه الأمثل لبلادنا،حيث قاد سفينة النجاح نحو بر الأمان لهذا الوطن الغالي، فما نشاهده الآن من نجاحات عظيمة والنهضة الشاملة والتطور الصناعي والتقني كان بفضل الله أولاً، ثم بالجهود التي بذلها الملك فهد -رحمه الله- خلال تأسيس مدينة الجبيل الصناعية بدعم الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، والتي أصبحت الشريان النابض في قلب الوطن.