الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - إبراهيم الدوخي:
أعرب الشيخ خالد آل إبراهيم عن سعادته وامتنانه للفرحة الغامرة والسعادة الكبيرة التي ارتسمت على وجوه هؤلاء الأيتام الفئة الغالية علينا والتي تستحق كل تكريم وتقدير.
جاء ذلك عقب حضوره الحفل الختامي للمخيم الربيعي السنوي السابع في الثمامة الذي نظمته جمعية (إنسان) لأبنائها تحت شعار ربيع إنسان (يجمعنا) وذلك بمناسبة إجازة منتصف العام الدراسي الحالي والذي أقيم على نفقة عبدالعزيز بن خالد آل إبراهيم الخاصة في سياق الدعم السنوي للجمعية الذي تبناه الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم وأبناؤه وكافة أسرته.
وقال الشيخ خالد آل إبراهيم في تصريح خاص لـ(الجزيرة): الحقيقة أن الإنسان تغمره الفرحة حينما نشاهد علامات الفرح والسرور على أبنائنا في هذا الجو الجميل في الثمامة ونحمد الله أن وفقنا لهذا العمل الجليل المبارك الذي حث عليه ديننا الحنيف ولا شك أن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام وهي من غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حتى وصلت إلى هذه المكانة والرسالة المرموقة أشكر كافة المشاركين والمنظمين على هذه الجهود المباركة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وكان في استقبال الشيخ خالد آل إبراهيم يرافقه أبناؤه فهد وعبدالعزيز وإبراهيم إلى المخيم الأستاذ صالح اليوسف مدير عام الجمعية والأستذ سليمان الفضيلة المشرف على الجمعية والشيخ ناصر القطامي خطيب جامع الملك عبدالله الأمين العام للاتحاد العالمي لقراء القرآن الكريم وعدد من المسؤولين في الجمعية.
كلمة الشيخ القطامي
وخلال الحفل ألقى الشيخ ناصر القطامي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وعبر عن سعادته وامتنانه لحضور هذه المناسبة وبحضور الشيخ خالد آل إبراهيم وأبناؤه وكذلك فريق (إنسان) الفريق المتكامل المتجانس والسعيد الحقيقي الذي يفهم الفلسفة الحقيقية للسعادة لا شك أن الشيخ خالد آل إبراهيم وأبناءه وكافة أسرته وهم يشاهدون هؤلاء الأيتام في غاية الفرح والسرور على نفوس هؤلاء الأيتام التي بذرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه الجمعية وانطلاقتها وتأسيسها حتى تم رسم لجمعية (إنسان) الخط المميز للمؤسسات التطوعية والإنسانية وهذه الجمعية من الجمعيات السباقة صاحبة التطور ووسائل التنقل والتميز عاماً بعد عام واستقطاب هذه الكفاءات الإدارية ورجال الأعمال وتناول في كلمته الضافية الوافية العديد من الأمور وخاصة الشباب.
وقال في معرض كلمته مخاطباً الشباب: أنتم ستكونون قادة وشركاء في بناء هذه الدولة وأناس تساهمون في بناء هذا الوطن، بناء هذه الأمة، في فكرك أيها الشاب في عطاؤك في تعليمك أنت اليوم أيها الشاب تتشرف أنك تنتمي لهذه الجمعية جمعية (إنسان) لا يخطر في بالك أنك إنما أتيت لهذا المكان عطفاً عليك أو رحمة بك فقط الجمعية أرادت أن تثبتك في شخصيتك في انتمائك وفي كينونتك. اليوم أنت في عمر معين وبعد أعوام سوف تصبح الطبيب بإذن الله أنت القاضي أنت الشيخ أنت رجل أعمال رجل أمن رجل اقتصاد إذا نحن اليوم نبني مستقبلنا. وهذه الايام الأربعة أيها الشباب لا تعتقدون أنها من أجل المتعة والمرح وإن كان ذلك مطلوبا لكن حتى المرح والمتعة إذا كانت منسجمة مع الفائدة والغذاء الذاتي والفكري والبناء الأمني والبناء الشرعي صدقوني أنتم اليوم فخر لهذه البلاد ولوالديكم أو لمن تنتسبون إليه من عائلاتكم أنتم اليوم تمثلون الشاب المستقيم العاقل الذي يخشى على دينه ووطنه.
ومضى الشيخ القطامي في كلمته وفي الرسالة الثالثة قائلاً: هذه الجهود التي تصرف من المربين ومن المشاركين ومن هؤلاء الشباب الإداريين والمدرسين والمربين كم غابوا عن أمهاتهم وعن أبنائهم عن أولادهم ولا تتوقعوا أنهم غابوا فقط الأربعة أيام لا بل قبل أيام للإعداد والتجهيز والترتيب والتحضير والإعداد هذه الأموال التي أنفقت في هذا المكان المفتوح يأتي حرصاً من القائمين على هذا الملتقى ليكون آمناً يصاحبها حسن الترتيب والإعداد والتعليم والتثقيف وإعدادكم الإعداد الأفضل لأجل هدف واحد لأجل أن يستثمروا فيكم الناجحون يشكلون ناجح اقتصادي علمي شرعي مالي لكن كل الناجحين في العالم سواء مسلماً أو كافراً يأتون من كل أنحاء الدنيا ويلتقون في زاوية واحدة ما هي هذه الزاوية يعني أبرز نقطة يلتقي فيها كافة الناجحين نقطة واحدة إنهم استطاعوا أن يستثمروا ذواتهم إياك أن يستثمرك أحد بتحقيق أهدافك أنت مميز كل إنسان له بصمة في حياته بالذكاء بالإلقاء بعلم في دين في علاقات اجتماعية بشخصية مميزة استثمر ذاتك كن قريباً من أولياء أمورك من أقاربك من مربيك إياك أن يستجرك أناس باسم الدين لزعزعة أمن بلادك إياك أن يستغل عاطفتك الدينية لأجل أن يحرق بلادك وتدمر فيه إياك احذر اعظم ما يستغل بالشباب بالذات في بلادنا في المملكة العربية السعودية ليس جانب المال أو جانب هذه المنطقة الجغرافية فقط ادخلت ما يستغل هي العاطفة الدينية لذلك فإن أعداء الدين سواء من أعداء الداخل أو الخارج من الذين لا يفرحون باستقرار هذه البلاد بعزها بنمائها ما يفرحون بتكاتف أبنائها.
وكرر الشيخ القطامي مخاطباً الشباب إياكم تستغل العاطفة الدينية باسم الدين فهناك بلاد قد تجد فيها الأمن لكن أن تجد الاعتزاز بالهوية الدينية والوطنية لا أحد يسألك لماذا أنت ذاهب إلى المسجد لا أحد يسألك فلماذا فعلت كذا بل القلب يفرح ويدعم أهل الخير والقرآن والمساجد والأيتام أن يكون بالمنهج النبوي بالصراط المستقيم المحمدي الذي رب عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه.
ثم شاهد الجميع أوبريتا وفقرة للفنان فايز المالكي مع أحد المشاركين وهو عبدالله هتان في لقاء فكاهي مميز وجميل، بعد ذلك جاء عرض «السيرك السعودي» وكانت فقرة رائعة تميز المشاركون في أدائها بطريقة بارعة شدت الأنظار وحازت على الإعجاب والتصفيق. ثم بعد ذلك تم تكريم الداعمين والمشاركين وهدية تذكارية لخالد آل إبراهيم، بعد ذلك التقى سعادته بالمشاركين والمنظمين في هذه الأجواء الطيبة وأخذ يتجاذب معهم الحديث ويلتقط الصور التذكارية مع الأيتام صغاراً وكباراً.