«القصة» في معارض الكتاب.. هل جاء زمنها؟ ">
الثقافية – محمد المرزوق:
كشفت النتائج الإحصائية التي صاحبت معرض الرياض الدولي للكتاب عن العديد من الجوانب التي كانت محل تساؤلات المثقفين، في ظل ما سجله معرض الرياض من حضور لافت بين مختلف معارض الكتاب العربي، ولما يشهده المعرض من إقبال كبير، وما سجله - أيضاً - من قوة شرائية، جعلته محط أنظار الناشر العربي.
لعل أبرز ما أظهرته نتائج الإحصاء خلال الأيام الماضية أن قرابة 44 % من زوار المعرض هم من فئة الشباب، إلى جانب الإقبال على القصة خلال الأيام الأربعة الأولى قاربت 42% مقارنة بالفنون الأدبية الأخرى، والمعارف الأخرى التي كان للدراسات التاريخية والكتاب الديني حضوره ضمن نتائج الإحصاء.
وعلى الرغم من بقاء «الشعر ديوان العرب» كفن إبداعي، إلا أن موجة التلقي خلال الخمس السنوات الماضية شهدت إقبالاً كبيراً ولافتاً على (الراوية) جعل بعض النقاد يجعل من الرواية ديوان العرب الحديث، في مقابل تراجع الإقبال على فنون أدبية وإبداعية أخرى كالقصة، والقصة القصيرة جداً، والخاطرة.. وفي مقدمة هذه الفنون الشعر.. الأمر الذي جعل من شعراء وكتاب قصة يتحولون إلى كتابة الرواية، إذ وصل إنتاج بعضهم الروائي خلال الخمس السنوات الماضية إلى ما يعادل إصدار رواية واحدة كل عام.
كما أن المتابع للمشهد الثقافي المحلي – أيضاً - يكاد يلمس خلال العامين الماضيين بداية (موجة) جديدة تمثلت في الاتجاه إلى القصة من خلال الإقبال عليها، ومن خلال التأليف، الذي كشف عنه الإقبال، والمجاميع الجديدة، التي ربما كان معرض جدة للكتاب ومعرض الرياض بمنزلة مرآتين من مرايا حضور القصة، إلا أن هذه موجة للقصة بوصفها موجة تلق ربما تكون مقبلة، بحاجة إلى برهنة «رقمية» إحصائية، لعلنا نجد لها جانباً من الإجابة من خلال الأكثر اقتناء في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2016م.