أرْسَلتُ للشاعر الأستاذ خالد الخنين تهنئةً بعامنا الجديد 2016م ومباركاً بيوم جمعة فأرسل عبر الجوال مع تهنئة نثرية هذين البيتين:
جازان جازان سيفاها على عنقي
أرجوحتان من الأهداب والحدقِ
على غدائرها شمسٌ رمت ذهباً
وفي الأصيل بقايا من دم الشَّفقِ
فكانا ذات دهشةٍ بالغةٍ في نفسي لم تدعني حتى كتبتُ
جازان والخنين (*)
[جازانُ جازان سيفاها على عُنُقي
أرْجُوحتان من الأهْدابِ والحَدَقِ
على غدائرِها شمسٌ رَمَتْ ذهباً
وفي الأصيلِ بقايا من دَمِ الشَّفقِ]
ترى بواسقُها الأنحاءَ راشفةً
شَهدَ الإباءِ فتسعى بالشَّذى العَبِق
كأنَّ للحسْنِ دنيا لا تفارقُها
وفي سواها رؤى الإعجاب لم تثقِ
فالحبُّ ما الحبُّ إلا بعضُ عاطفةٍ
منها ومنها إذا جار الدُّجى فَلَقِي
والصِّدقُ ما الصِّدْقُ إلاَّ من كرامتِها
يزهو وما الصفو إلاَّ بالودادِ [نقي]
جازان أنشودةٌ في خافقي بدمي
ممزوجةٌ وهِيَ أفكاري ومُنْطلَقي
يأتي بها الشِّعرُ أسراباً مُنمَّقةً
تروي المُفلِّقَ أسحاراً من الألَق!
***
يا [خالد الحبِّ] ما أنقاكَ مشتعلاً [2]
نبْضاً وقفتُ به في مَفْرقِ الطُّرُقِ
ذكرتُ نجداً وفوحُ الفلِّ متَّسِقٌ
مع الخزامي فأدنتْ كلَّ متَّسقِ
فأنْعَشتْني حجازُ الخيرِ قافلةً
من البياضِ فكم فيها انتهى أرقي!
ولاح لي من ندى الأحساءِ سَعْدَ دُنى
ومن تبوك تراءى [الحُلْمُ] في [طبَقِ]
كلُّ الجنوبِ عصافيرٌ مغرِّدةٌ
للأرضِ للناسِ تحناناً بلا نزَقِ
أهوى بلادي جميعاً دون تفْرقةٍ
إذْ أهلُها عُزوَتي من ضيغمٍ و[تقي]
كالجسْمِ نحيا بلا خُلْفٍ يمزِّقُنا
ولو غدا كلُّ مجموعٍ إلى مِزَقِ
نُسقي الصديقَ زلالاً من مودَّتِنا
أمَّا الشَّقيُّ ..إذا عادى فلم يطق
سلوا الحدودَ تروا للحزمِ عاصفةً
تُردي وقوماً بلا وهنٍ ومُرتَزق
عزائمٌ - من معين النٌّور- صامدةٌ
وعزَّةٌ تتسامى من ذرى الأفُقِ
** ** **
1437/4/9هـ
* الشاعر المبدع خالد الخنين
(2) أخي الأستاذ خالد الخنين حفظه الله ومتعه بالصحة وطول العمر
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com