الثقافية - محمد هليل الرويلي:
في خطوة غير مسبوقة على مر تاريخ الطباعة والنشر في الأندية الأدبية فاجأ نادي تبوك الأدبي زوّار معرض الرياض الدولي للكتاب بـ 42 إصدارًا جديدًا، حملت عناوين لافتة وأسماء معروفة في المشهد الأدبي والثقافي وأسماء جديدة تطبع إبداعاتها الأدبية لأول مرة إلى جانب إعادة طباعة كتاب أيامي لأحمد السباعي في بادرة تحمد لنادي تبوك الأدبي وهي ربط الجيل الجديد بجيل الروّاد، إضافة إلى شمولية الإصدارات لكل الأجناس الأدبية والدراسات النقدية بعمل جاد ومتكامل ظهر جليًّا لكل من يزور جناح النادي في المعرض وقد التقت الثقافية بعدد من المثقفين الذين زاروا جناح النادي واستطلعت آراءهم في البداية قال الروائي عبدالعزيز الصقعبي:
يتميز جناح نادي تبوك الأدبي باصداراته الجديدة التي جاءت على نسق واحد فشكلت لوحة جمالية متناغمة.
الجيد هو التنوع في الإصدارات.. مع وجود الشكل الموحد الذي لا يعد تكرارًا بل أشكالًا جمالية كل واحد منها يضيف للآخر فاجتمع الشكل الجميل مع المضمون الجيد.
كما أبدى سعادته الراصد لحركة النشر في المملكة الباحث في البيبلوجرافيا خالد اليوسف وقال: وفق نادي تبوك الأدبي هذا العام في منحى النشر بل إنه خطا خطوة لم يسبقه أحد إليها في إصداراته الأدبية المتنوعة وأجزم من خلال متابعتي أنه سبق أندية لها تاريخ طويل في هذا المجال. وانظر إلى جناح النادي إلى أنه واجهة حضارية أعتز بها.
كما أكد الناقد والروائي محمد المزيني في حديثه للثقافية على تفرد نادي تبوك الأدبي هذا العام بنشر متميز أذهل الجميع، وهذا الكم الهائل من الإصدارات باختيارات نوعية في وقت قياسي أعجز كثيرًا من الأندية الأدبية إن لم يكن أغلبها .. لذلك يستحق بجدارة أن يوصف بأنه النادي الأدبي المتميز .. وحق له أن يمنح وساما يليق به ووساما آخر للرجل الذي وقف وراء هذا الإنجاز الضخم الأستاذ عبدالرحمن الحربي رئيس لجنة المطبوعات في النادي. وتساءل المزيني: هل سيتكرر هذا الإنجاز في ناد آخر من الأندية الأدبية على المدى القريب؟ وأجاب: أكاد أشك !
وبدوره أعرب رئيس لجنة المطبوعات بنادي تبوك الأدبي الشاعر عبدالرحمن الحربي عن سعادته بما أثمر عنه هذا المشروع من ردود أفعال المثقفين الإيجابية وقال: يحق لي أن أفخر بما قدمت بعد أن تحاملت على نفسي وأهلي ودراستي لأقدم للنادي ما أحسن خاتمتي فيه، والشكر لله أولا أن وفقني في هذا العمل ثم للزملاء في مجلس الإدارة الذين وقفوا معي بقراراتهم حتى استطعت تحقيق شيء من طموحنا، وأعتذر من الأصدقاء الذين رفضت طباعة أعمالهم بعد أن تغلبت على عواطفي ورفضت مجاملتهم؛ حتى لا أسيء إلي وإليهم.