فيلادلفيا - عبدالمحسن المطيري:
لطالما كانت هوليود طوال تاريخها تقدم الثقافات الأخرى بشكل منمط، ساذج، وغير دقيق. ولعل صورة السكان الأصليين والذي كانوا يسمون الهنود الحمر طوال أفلام هوليود منذ العشرينات وحتى الثمانينيات مثالاً جيداً على الطرح السينمائي الهوليودي الذي «ينتقص» من قيمة وثقافة الآخرين بصناعة أفلام لا تمجد ولا تقدم بشكل مثالي إلا العرق الأبيض.
يقدم الممثل توم هانكس فيلماً يحمل عنوان «A Hologram for the King» نجد فيه قصة مقتبسة من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب ديف ايجارس والذي سبق له زيارة المملكة في مهمة عمل.
فيما نجد القصة في الفيلم تحمل الكثير من مضمون الكتاب، ولكن مع تنفيذ وسياق ورسم انطباعي، يوجد فيه الكثير من المغالطات سواء من الناحية الفنية أو من الناحية التنفيدية، أو لرسم الشخصيات.
نجد في الفيلم الكثير من الشخصيات التي تؤدي جنسيات سعودية، ليست من الجنسية السعودية، بالإضافة إلى أماكن التصوير لم تكن في السعودية، أو حتى بشكل يحاكي المدن السعودية بالحد الأدنى، كذلك فقد تم تقديم الشخصيات السعودية بشكل سطحي، مقولب، بعيدا عن العمق والتعقيد، وحتى الواقع.
أثار الفيلم موجة من الغضب لدى الجمهور السعودي والعربي في مواقع التواصل الإجتماعية، وكذلك في موقع الفيلم على اليويتويب، وبالإضافة لإشارة عدد من الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية، والقنوات الفضائية لحالة السخط الكبيرة التي سيواجهها الفيلم من الشارع السعودي والعربي، عند إطلاقه قريبا في السينما.