جائزة أجفند الدولية تعد انطلاقة عالمية جديدة في التعامل مع قضايا التنمية ">
أبو ظبي - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، أن جائزة البرنامج الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادية وهي تدخل عامها السابع عشر أثبتت جدواها وملأت شاغراً في ميدان التنمية، وتؤدي دورها بنجاح، فالمشروعات التي فازت جميعها مشروعات رائدة تهدف إلى معالجة القضايا التي تشكل محاور أساسية في التنمية البشرية لمجتمعاتها.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، في حفل تسليم جائزة «أجفند» الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية، في مجال «مكافحة البطالة في أوساط الشباب» مساء أمس الأول بمدينة أبو ظبي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعضاء لجنة الجائزة.
وقال سموه: إن جائزة أجفند الدولية، تعد انطلاقة عالمية جديدة في التعامل مع قضايا التنمية، فيما يدخل أجفند مرحلةً جديدة في حراكه التنموي بتغطية 133 دولة بمشاريع بأكثر من 1500 مشروع، وهذا بفضل الله ثم دعم دول الخليج العربية.
وأضاف سموه: نحن سعداء بالإضافة النوعية للجائزة في التنمية العالمية مسترشدة بالتوجه الاستراتيجي لأجفند القائم على عدم التمييز بين الشعوب والمجتمعات، وعلى الابتكار والتكامل والشراكات التنموية والعلاقات المتبادلة، وبعون الله وتوفيقه لن نركن إلى ما وصلنا إليه .. فهدفنا هو التطوير المستمر والبحث والكشف عن مشروعات إبداعية تفتح آفاقاً جديدة لصالح المجتمعات الإنسانية.
وهنأ سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، الفائزين بالجائزة في فروعها الأربعة، متمنياً أن يكون موضوع الجائزة في عامها السابع عشر الذي أقرته لجنة الجائزة وهو «التمكين والاندماج الاجتماعي للاجئين والنازحين داخليا»، ملبياً للتطلعات ومتناغماً مع توصيات قمة الإقراض متناهي الصغر في دورتها الثامنة عشرة.
وأعرب سموه عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال واستضافة أعمال الجائزة، كما شكر أعضاء لجنة الجائزة على جهودهم والوقت الذي يخصصونه للجائزة.
ونوه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة في كلمته خلال الحفل بالجهود الكبيرة التي يبذلها برنامج «أجفند» لخدمة الشرائح المحتاجة والفقيرة في شتى بلدان العالم وإيصال خدماته ومشاريعه لهم ليستفيد منها أكبر قدر ممكن، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار عدم التمييز بين الشعوب والمجتمعات، والعمل وابتكار وإيجاد مشروعات إبداعية تفتح آفاقاً جديدة لصالح المجتمعات الإنسانية.
وأكد معاليه التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود التي تسهم في تنمية الشعوب وتكفل لهم حياة معيشية كريمة، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين على برنامج أجفند على جهودهم لخدمات المجتمعات الإنسانية الفقيرة.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لحملة الإقراض متناهي الصغر لاري ريد أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب بين الجهات والمؤسسات التي تقوم بتمويل ودعم المشاريع متناهية الصغر، منوهاً بدور برنامج «أجفند» في هذا المجال الذي أصبح برنامجاً عالمياً من خلال مشاريعه المنتشرة في 133 دولة.
من جهته أوضح مؤسس بنك غرامين، رئيس مركز يونس البروفيسور محمد يونس أن بنوك الإبداع التابعة لبرنامج الخليج العربي للتنمية « أجفند» تهدف إلى دعم الفقراء والمحتاجين لتأسيس مشروعاتهم التي تكفل لهم الحياة الكريمة وتسهم في إيجاد جيل منتج معتمد على ذاته، منوهاً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» في دعم بنوك الإبداع منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعاً معاشاً، ودعمه المتواصل والدائم للمحتاجين والفقراء من خلال برنامج أجفند في شتى بلدان العالم وفق التوجه الاستراتيجي لأجفند القائم على عدم التمييز بين الشعوب والمجتمعات.
عقب ذلك ألقت الملكة صوفيا الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة صوفيا الخيرية، كلمة أعربت فيها عن شكرها وامتنانها للقائمين على برنامج «أجفند» منوهة بالمشاريع والإسهامات التي يقدمها للفقراء والمحتاجين في سبيل تمكينهم من العيش الكريم وسد حاجتهم، ولكي يصبحوا أفراداً منتجين في مجتمعاتهم.
بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز الجوائز للفائزين في فروع جائزة «أجفند» الأربعة، ثم شاهد والحضور عروضاً مرئية عن المشروعات الفائزة، وهي: في الفرع الأول: مشروع «مكين النساء لتوفير إسكان مستدام صديق للبيئة»، وقد نفذته منظمة هابيتات فور هيومانتي في مملكة بيبال، وفي الفرع الثاني: مشروع «الحفاظ على التراث - تطوير الإنتاج والتسويق» وقد نفذته جمعية سنبلة في فلسطين، وفي الفرع الثالث: مشروع «خطوة للمشروعات المنزلية»، ونفذته وزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين.
وفي الفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات، تم تكريم مشروع «مبادرات وبرامج تسويق منتجات الحرفيات والأسر المنتجة» المنفذ في المملكة العربية السعودية بمبادرة وجهد من الأميرة نورة بنت محمد.
وأعرب الفائزون عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، وللجنة الجائزة، على دعمهم ومؤازرتهم لهم مما يسهم في مواصلة طريقهم لخدمة المحتاجين والأسر المنتجة.
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية للفائزين مع سموه. حضر الحفل عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلاميين.