الأمير خالد بن سلطان يطرح سبل الإدارة الحكيمة للموارد المائية العربية ">
الجزيرة - المحليات:
شارك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في الاجتماع الرابع للجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه الذي عُقد خلال الفترة من 28-29 فبراير 2016 م بالقاهرة بجمهورية مصر العربية.
وقد رحب الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، ومجموعة من الوزراء وكبار الشخصيات السياسية والعلمية بسموه في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، وأشاد الجميع برؤى سموه ودعمه المتواصل للمجلس العربي للمياه.
واختتم سموه الجلسة بكلمة ضافية استعرض فيها واقع المياه في الوطن العربي والمخاطر التي تهدده وحدد أسساً إستراتيجية وحلولاً لمشكلات الموارد المائية وسبل الإدارة الحكيمة لهذه الموارد.
وتضمَّن برنامج الاجتماع الرابع للجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه إجراء انتخابات مجلس المحافظين للدورة القادمة (2016-2018) من خلال الاجتماع الحادي عشر لهذا المجلس، وتجديد عضوية جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في مجلس المحافظين عن الجهات البحثية والجامعات.
وعلى هامش الاجتماع تم عقد عدة ورش عمل تناولت «الإعداد للإصدار الثالث لتقرير الوضع المائي العربي» و»الخطوط الإرشادية لاستخدام المياه شبه المالحة في الإنتاج الزراعي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا» بالتعاون بين المجلس العربي للمياه ومنظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء.
كما تم عقد ورشة عمل بعنوان «إطلاق المبادرة العربية للموارد المائية غير التقليدية» بالتعاون بين المجلس العربي للمياه ومكتب اليونسكو بالقاهرة، ألقى فيها أمين عام الجائزة والمشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ محاضرة استعرض فيها أهمية الجائزة وما حققته من إنجازات في مواجهة العجز المائي الذي أصبحت تعاني منه معظم دول العالم الغني منها والفقير، وذلك من خلال تشجيع إجراء بحوث علمية إبداعية جادة غير عادية قابلة للتطبيق بأقل التكاليف، وتشجيع المبدعين واستثمار جهودهم وتطبيق نتائج إبداعهم والتعريف بهذه الإبداعات بكافة الوسائل وتعظيم الاستفادة منها على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور عبد الملك أنّ جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه أضحت في مصاف الجوائز الدولية الهامة حول العالم وهي في تطور مستمر لتحقق أهدافها الإنسانية النبيلة والآمال معلقة عليها - بعد الله سبحانه - في تشجيع التوصل إلى إنجازات علمية هامة تسهم في التغلب على ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني.
كما تسهم الجائزة في دعم العديد من المنظمات والأنشطة الجادة ذات العلاقة بالمياه حول العالم ومنها الدعم المتواصل للمجلس العربي للمياه بما يسهم في تحقيق أهدافه النبيلة على مستوى الوطن العربي.
كما تطرق أمين عام الجائزة إلى مبادرة معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود التي بدأت منذ عام 2001 بتبني عدة مشروعات رائدة في مجال التغلب على ندرة الموارد المائية في المملكة والعالم، يأتي أهمها في مشاريع حصد وخزن مياه الأمطار والسيول التي نفذها المعهد من خلال مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة ومشروع الأمير سلطان لإعادة تأهيل القرى والهجر في المملكة، وقد حقق هذا المشروع إنجازات هامة أثبتت جدوى الأساليب التي اتبعها والمتمثلة في إنشاء غدران اصطناعية مختلفة الأحجام على مجاري الأودية، ومن خلال عمليات التغذية الجوفية للمياه في أحواض السدود في تحقيق زيادة ملموسة في استفادة هامة من مياه السيول بدل فقدها بالانتشار والتبخر، وفي زيادة مخزون المياه في الطبقات السطحية وفي تحسين ملموس في نوعية المياه وانخفاض ملوحتها إلى حد كبير.
من جانبهم أشاد المشاركون في الورشة بالأساليب التي ابتكرها المعهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول وقرروا رفع توصية من ضمن هذه المبادرة التي ستعرض على جامعة الدول العربية لإقرارها، وتدعو التوصية إلى تطبيق هذه الأساليب في كافة الدول العربية وعرضها على أصحاب القرار في جميع هذه الدول لتعميم تطبيقها وتحقيق الاستفادة لأقصى حد ممكن من مياه الأمطار التي يذهب معظمها سدى وتوفير مصدر جديد للموارد المائية بتكلفة منخفضة وبأساليب صديقة للبيئة.