الأمة تمر بمرحلة دقيقة تحتاج إلى العقول والأفئدة التي تعين على معرفة خارطة الطريق ">
القاهرة - خاص بـ«الجزيرة»:
ثمنت رابطة الجامعات الإسلامية، الجهود الجليلة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الارتقاء بالعمل الإسلامي ودعمه -قدر المستطاع- في مؤازرة المسلمين في كل مكان، والدفاع عن قضاياهم، باعتبار المملكة قاطرة العالم الإسلامي لدورها الريادي المتميز في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقال لـ»الجزيرة» أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام: إنّ إسهام المملكة المتواصل في نصرة الإسلام والمسلمين لهو محل تقدير الأوساط العلمية المنصفة كافة التي تقدّر هذا الجهد الكبير لأبناء الأمة الإسلامية.
وأشار دكتور جعفر عبدالسلام إلى أن الأمة تمر بمرحلة دقيقة، وتحتاج إلى العقول والأفئدة التي تعين على معرفة خارطة الطريق، التي يجب أن تسير عليها لتنقذها من المحن التي آلمت بالأمة في هذه المرحلة الدقيقة، وإننا إذ نشعر بالحاجة الماسة إلى تطوير منظومة التعليم الجامعي باعتبار أن الارتقاء بالتعليم هو ما تحتاج إليه أمتنا في المرحلة الراهنة لتحقيق نهوضها وتقدمها.
وعن دور رابطة الجامعات الإسلامية في محاربة الإرهاب، أكد الأمين العام للرابطة أنها قامت بالعديد من المؤتمرات والندوات لكشف ورصد ظواهر الغلو والتطرف والإرهاب، وقد قمنا بإصدار مجموعة من الكتب تحت مسمى (فكر المواجهة) وأصدرنا منه ما يزيد على 30 مرجعاً تصدى كل مرجع لإحدى قضايا الأمة وبدأنا ذلك العمل من بعد أحداث 11 سبتمبر 2011م، وذلك لمواجهة الفكر المضاد للإسلام، كما أصدرت الرابطة كتاباً كاملاً عن تطوير الخطاب الديني عندما دعت الضرورة إلى إعادة النظر في الخطاب الديني في المساجد والمؤسسات الإعلامية، وإصدار آخر عن تطوير الفكر الديني ويحتوي على كثير من معاني التطوير الذي يعني التجديد، مشيراً إلى الاجتماع الثاني للدورة العاشرة للمجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية الذي عقد الأسبوع الماضي في محافظة أسيوط على هامش المؤتمر الدولي «دور الإعلام في التصدي للإرهاب» الذي نظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية.
وقد رأس الاجتماع معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الذي دعا إلى ضرورة توعية طلاب الجامعات الإسلامية بنبذ الأفكار التحريضية التي تروّجها الفئات المارقة عن الدين الإسلامي، التي تجرفهم إلى المهالك والضلال.
ودعا الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتصحيح الفهم الخاطئ للدين الإسلامي الحنيف، وإنه إذا بذلت جهود مخلصة من المؤسسات الشرعية، وتوحدت في كل شيء ممكن أن يحدث في توحيد الرؤى والعمل لخدمة الإسلام بشكل عام، مشيراً إلى جهود الرابطة في ظاهرة حالة الفوضى الفكرية حيث تم رصد تلك الشبهات الغربية، وتم الرد عليها، ونعمل -أيضاً- على نشرها بالطرق المناسبة التي تيسّر الرجوع إليها سواء من خلال الكتب التي ضمّت عدّة ردود على تلك الشبهات أو من خلال المواد العلمية الموجودة على موقع البحوث الإسلامية.