جدة - عبدالقادر حسين:
أكد شيخ جواهرجيه جدة ورجل الأعمال جميل بن محمد علي فارسي، أن تجربة تأنيث محال المجوهرات قد لا تكون ناجحة، لاسيما وأن هناك متطلبات يجب توافرها لعمل المرأة، وهذه المتطلبات ستكون مكلفة لصاحب العمل.
وأوضح أن نظام المعادن الثمينة ممتاز، وسيكون له أثر كبير في المستقبل القريب، خاصة أنه سيتم إصدار شهادات لقطع المجوهرات بالمملكة.
جاء ذلك، ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة بعنوان «تجربة نجاح».
وتناول اللقاء، نشأته في أسرة تجارية، وبزوغ حبه للعمل خلال الفترة التي قضاها إلى جانب والده، معتبرا إياها أهم فترة في حياته العملية، والتي تعلم فيها الكثير قبل أن ينطلق إلى مرحلة التعليم خارج المملكة.
وقال ضيف لقاء «تجربة نجاح» في نسخته الثانية، إن حديثه عن التجربة التي قضاها في أروقة عالم المجوهرات تتمحور كثيراً حول الرأسمالية، مشيراً إلى أنه ولد في عائلة تجارية، وأن قناعاته لم تتغير في مجال التجارة حتى الآن، معلقا على تردد بعض الشباب في الانضمام إلى كثير من المهن التجارية بأنه: «سيزول هذا التردد مع الوقت».
وعن مراحل تعليمه، أوضح فارسي أنه سافر إلى مصر بدعم من والده ليتلقى العلم، ومكث هناك عدة سنوات تزوج خلالها، لينتقل عقبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال تعليمه.
وشرح فارسي تجربته مع بداية برامج السعودة، ملخصا عيوب الشباب السعودي العامل بالقطاع الخاص في خمس نقاط، هي: التأخير، الانتقال إلى عمل آخر، الإنتاجية، ارتفاع الراتب الشهري، وقلة الفكر، مبينا أنه ذكر تلك العيوب لوزير العمل السابق الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله -.
وتابع: أكثر ما يواجه القطاع الخاص في توظيف السعوديين هو تدريب الشباب ومن ثم يوظفه، وعندما يجد الشاب وظيفة حكومية يترك العمل فوراً، وهو ما يؤثر سلباً على صاحب العمل، مطالباً القطاع الحكومي بضرورة رفض استكمال إجراءات التوظيف إلا بإخلاء طرف.
وحمَل فارسي بعض أرباب العمل مسؤولية رفض الشاب السعودي للقطاع الخاص، بسبب غياب ما سماه بـ«الأبوبه» في العمل، واصفاً بعض أرباب العمل بـ«السيئين».