برلين - أ ف ب:
أعلنت وسائل إعلام ألمانية أن عميلا سابقا لجهاز الاستخبارات الألماني حكم عليه الخميس بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته «بالخيانة العظمى» لتعاونه مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وروسيا. ودانت محكمة ميونيخ ماركوس رايشل (32 عاما) ايضا «بانتهاك سرية المعلومات» و»الفساد»، لكنها فرضت عليه عقوبة بالسجن لمدة اقل من تلك التي طلبها الادعاء وتبلغ عشر سنوات. وقال لدى افتتاح محاكمته في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر «في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، كانوا يعتقدون أني لا أصلح لشيء. وفي وكالة الاستخبارات المركزية، كان الامر مختلفا. ففيها نستطيع تأكيد كفاءاتنا». واضاف «سأكذب إذا ما قلت إن ذلك لم يكن يستهويني». وقد انضم رايشل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية في كانون الاول/ديسمبر 2007، وكان يتقاضى 1200 يورو صاف، ونقل بين ايار/مايو 2008 ومنتصف 2014 اكثر من 200 وثيقة إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وفي المقابل، حصل على 95 ألف يورو على الاقل، تسلمها نقدا في النمسا. وكانت الوثائق التي سلمها إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تتضمن معلومات عن أنشطة جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية وهوية موظفيها المسؤولين عن الأرشيف، وهو القسم الذي كان يعمل فيه. وقد وجهت إليه ايضا تهمة تسليم ثلاث وئائق في 2014 لجهاز استخبارات روسي في القنصلية الروسية في ميونيخ. وآثار اعتقاله في الثاني من تموز/يوليو 2014 القلق في ألمانيا سبق أن اغضبها الكشف عن عمليات تنصت أجهزة الاستخبارات الأميركية على الهاتف المحمول للمستشارة انغيلا ميركل. وبعد ذلك، أبعدت برلين رئيس الاستخبارات الأميركية في ألمانيا.