الدكتور رشيد بنحدو صدر له عن «دبي الثقافية» كتاب «عن الشعر في زمن اللاشعر».. وجاء في المقدمة: هذا الكتاب سيجعل شعراءنا العرب الشباب ينظرون إلى الشعر نظرة واقعية وموضوعية تقطع مع اعتقاد بعض أسلافهم الراسخ بأن قوله (أي الشعر) هبة أو امتياز وقف على العرب، ومع اقتناع بعضهم الآخر بأن إبداعه مرهون بمعاناة حالة شعرية تفوق قدرة البشر، حالة خاصة هي وحدها القادرة على ابتداع المعاني.. في حين أن الشعر يتساوى في قوله العربي والعجمي، وأنه لا يعدو كونه مهارة في تدبير اللغة على نحو تكون فيه القيمة.. كل القيمة للدلالة.. لا للمعنى.. أي للوسائط الأسلوبية المنتجة للمعنى، وليس لهذا المعنى نفسه.
ويتمنى الدكتور رشيد بنحدو أن يمتد الشعر ليطول مجالات حياتنا اليومية كافة بحيث يكيف رؤيتنا للعالم، فيمثل في علاقة الإنسان بذاته وبالآخرين، ويحضر في طريقة رعايته للطبيعة وفي الأسلوب مزاولته لمهنته ووفائه بالتزاماته.