إعداد - فواز أبو نيان:
يُعَد الفساد معوّقاً للتنمية ومقوّضاً لمبادئ الأخلاق والعدالة الاجتماعية ..
ويوثق كتاب «النزاهة في مواجهة الفساد» لمعالي الأستاذ محمد بن عبد الله الشريف، جهود المملكة التي بذلتها في سبيل مكافحة الفساد الإداري والمالي، حيث يرويها المؤلف بموضوعية رواية شاهد العيان الذي قدِّر له أن يكون المسؤول الأول عن تنفيذ تلك الجهود، إبان رئاسته للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة).
الكتاب جاء في 272 صفحة من الحجم المتوسط.
وصدر عن مكتبة العبيكان ...
ويقول المؤلف: قصدت من تدوين هذه المذكرات توثيق ما عشته وعايشته، وكنت مسؤولاً عنه من جهود المملكة التي قامت بها في مجال الشفافية، وحماية النزاهة، ومكافحة الفساد وتأسيسها وبروزها، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى الخليجي والعربي والدولي.
غادرت الهيئة وأنا مطمئن على وضعها ومستقبلها إن هي سارت على الخطا ذاتها، ووفق ما أُسس لها من قواعد وأسلوب عمل جعلها تبرز رغم عمرها القصير، وإجمالاً أشعر بالاعتزاز لاختياري من بين رجال الوطن المخلصين لتولي هذه المهمة الكبيرة التي لم يكن الطريق إليها ممهداً، وأشعر أيضاً بالسعادة لما تحقق، وإن لم يبلغ كل ما أردته، بل جله، ويكفي أن أصبح لدينا في المملكة هيئة همها مكافحة الفساد المالي والإداري بمعناه الشامل، سبقت بها المملكة كثيراً من الدول، يفخر بها الوطن والمواطن، تجتمع فيها معاني (نزاهة) التي اختارتها رمزاً لها، وهي قادرة بحول الله على دحر الفساد وتحجيمه وتعزيز الشفافية والوضوح، في الأعمال والإجراءات ونشر ثقافة نبذ الفساد وإنكاره، وعدم التسامح معه.