لقد تلقينا نبأ وفاة الشيخ عبدالعزيز السنيدي في الأسبوع قبل الماضي، ولقد أثر هذا الخبر في نفوسنا كثيراً وتألمنا له أنا وإخواني. لقد عرفت الشيخ عبدالعزيز منذ أكثر من 30 عاماً فقد كان رجلاً صاحب خلق ودين وكرم، وكانت تربطه بوالدي صالح بن عيادة علاقة حميمة كما أنه من أنسابنا، فكان رحمه الله حكيماً واعياً مدركاً في زمنه بحفظ الأحاديث والحكم والشعر.
كان رحمه الله موسوعة أدبية وفي شتى المجالات، وكان لا يطيق أن يسمع الغيبة أو النميمة، وكانت كلمته الدائمة على لسانه (بارك الله فيك).. غفر الله له، وعزاؤنا لأبنائه وبناته، ولكل من أحب ذلك الشيخ الوقور.
وهذه بعض مشاعري تجاهه رحمه الله:
حزنت شقراء وجاوب لها العب(1)
وأنشهد أنك يا السنيدي فقيده
يزيد(2) وأنا بوك من شعرنا أكتب
أكتب عزاءنا ونشره بالجريدة
مرحوم يا شيخاً له الحزن بالقلب
عبدالعزيز اللي صفاته حميدة
قضى حياته بطاعة الخالق الرب
وله صفحة بالطيب دايم جديدة
ولا الضيف والقاصدين من الحطب شب
يكرم ضيوفه بكل خير يزيده
ودلال مصفوفه بالهيل رتب
والباب مفتوحاً لمنهو يريده
لاجاه عانياً قاصداً قال أرحب
بنفساً أريحية ولا هي عنيدة
ولا يعرف الغيبة ولا يعرف السب
متمسكاً بالدين ونعم العقيدة
عساه بالفردوس من الحوض يشرب
مع عامر الجراح وأبو عبيدة
وخلف رجالن سايرين على الدرب
أولاده الوافين وهذا رصيده
***
(1) «العب» مقر سكنه ومزرعته
(2) «يزيد» بن الشاعر
- خالد العيادة