سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ خالد المالك - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما نشر في جريدتنا العزيزة الجزيرة يوم الثلاثاء 21 - 5 - 1437 بقلم الدكتور سليمان الكاتب حول قضية عيادات الأسنان بعنيزة وأنا أعدّها أزمة حقيقة، فمعاناة أهالي عنيزة مع عيادات الأسنان بالمراكز الصحية ومستشفي الملك سعود مستمرة جراء تعطيل أكثر من 16 عيادة أسنان في المراكز الصحية بسبب عدم توافر الكوادر البشرية اللازمة لتشغيلها خاصة الأطباء والممرضين والممرضات.
وسبق أن قمت بجولة على عدة مراكز يتم تحويل مراجعي عيادات الأسنان إلى مركز للرجال وآخر للنساء فقط حيث إنه لا يعمل في المحافظة إلا مركزين فقط وحتى في مستشفي الملك سعود لا يختلف الأمر كثيرا فلا يوجد في عيادة أعصاب الأسنان إلا طبيب واحد ونفس العدد في عيادة التقويم، وتعطى مواعيد للمراجعين لأشهر طويلة وصلت عند عدد منهم إلى عام كامل وهذا أمر غير معقول ولا يقبله منطق ولا عقل فليس من المعقول أن تتعطل 16 عيادة أسنان ويتم تحويل المرضى إلى مركزين فقط الرجال لهم مركز والنساء مركز ثان وسط زحمة شديدة وتذمر من المراجعين، مضيفا أن هذا الوضع مستمر منذ عامين تقريبا وعند مراجعتنا لإدارة القطاع الصحي قالوا لنا ان الشؤون الصحية بالقصيم نقلت معظم الأطباء والممرضين والممرضات لأماكن أخرى في القصيم.
وهذه مشكلة كبيرة يجب حلها سريعا وإنهاء معاناة المرضى فالكثير منهم لا يستطيع مراجعة المراكز الخاصة بسبب غلاء تكلفة علاج الأسنان. أما مشروع 50 عيادة أسنان الذي أعلن عنه قبل عامين ولا يوجد له أي أثر في للمحافظة ومن منبر الجزيرة أقول: على المسؤولين في صحة عنيزة تحمل كامل المسؤولية والعمل الجاد بأسرع وقت لحل مشكلة أرهقت معظم الناس وتسببت في إلحاق الضرر بصحتهم ومعاناتهم المستمرة، فلك أن تتخيل إذا راجعت مركز رعاية صحية يتم تحويلك إلى مركز آخر ثم تنتقل إلى حي آخر وتفاجأ بأعداد كثيرة من المراجعين ينتظرون دورهم وعليك الانتظار في بعض الأوقات إلى أكثر من ثلاث وأربع ساعات، مضيفا أن الأطباء أنفسهم انزعجوا من كثرة تنقلهم وتحويلهم من مركز لآخر.
- عطا الله بن محمد الجروان