مقبول بن فرج الجهني ">
المتابعة والاهتمام والوقوف الميداني واللقاءات الدورية مع الجهات ذات العلاقة بالخدمات والمشاريع التنموية أسلوب راقٍ وعظيم، وهو منهج وسياسة المسؤول الحريص على المسؤوليات الموكلة إليه. والأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران عُرف عنه الأسلوب العملي الإداري الناجح إبان عمله في كل من إمارة منطقة تبوك وإمارة المنطقة الشرقية. وإن المتابع لجولات العمل الميدانية التي يقوم بها سموه بين وقت وآخر للمحافظات التابعة لمنطقة نجران لتلمس احتياجات المواطنين عن قرب بهذا الأسلوب الإداري الراقي يعطي دافعًا بأن يعمل الجميع في منظومة واحدة لكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وقد قرأت مؤخراً تصريحه الشفاف والواضح الذي تضمن رفضه القاطع لكل اعتراض أمام تنفيذ المشاريع التنموية في المنطقة، مؤكدًا عدم إيقاف أو تعطيل مصلحة عامة بسبب مصلحة شخصية مطلقًا، مضيفًا بأن أبناء نجران حريصون على تنمية المنطقة، وإن كان هناك معترضون منهم لا يمثلون رأي المواطن الذي يقدر المصلحة العامة. مشيرًا سموه إلى أن من لديه أملاكًا ستُقدَّر أملاكه، ويُعوَّض بأكثر من حقه، ومن يعترض فسيطبَّق عليه النظام المعمول به.
وجاء هذا التوجيه من سموه خلال رعايته تدشين النافورة التفاعلية وممشى الأخدود وتأسيس مشاريع الأنفاق، وذلك في الحفل الذي أقامته أمانة منطقة نجران بمركز الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمرات والفعاليات. ويؤكد أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق في هذا السياق أن منطقة نجران حظيت بنصيب وافر من المشاريع البلدية والخدمية والبنى التحتية الشاملة، التي نقلتها إلى مصاف المدن المتقدمة في هذا الوطن المعطاء؛ إذ تحولت منطقة نجران إلى ورش عمل بالتزامن مع عمليات التنفيذ في مختلف المشاريع التنموية؛ إذ شهدت تحولاً كبيرًا ومتطورًا في أسلوب الأداء وتقنية المعلومات؛ إذ تم تطوير 33 نظامًا لخدمة الإدارات والأقسام، وربط جميع أنظمة الأمانة، ونتطلع من خلال مشاريعها المتعددة للوصول إلى مستويات أعلى في تنمية وتطوير الخدمات البلدية لدفع عجلة التنمية الشاملة والمتوازنة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، والتعاون البنَّاء والمستمر في قطاعات شركاء التنمية في القطاعين الحكومي والخاص، بما يحقق الآمال والتطلعات، وبما يُلمس من لدن الجميع ما حققته وسخرته الدولة - أعزها الله - من إمكانات لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في شتى المجالات التنموية. وقد قُدرت التكاليف لمشاريع الإنفاق بأكثر من 188 مليون ريال.
وفي إطار الاهتمامات بتطوير السياحة في منطقة نجران يؤكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مضاعفة الجهود لتطوير الخدمات السياحية، وتفعيل البرامج الخاصة بالسياحة بأساليب متجددة وغير تقليدية، بما يعكس الوجه الحقيقي المشرف للتراث الوطني وثقافة المجتمع السعودي. مشيدًا بالقفزات التطويرية التي يشهدها قطاع السياحة في المملكة، ومشيدًا سموه كذلك بالمقومات السياحية المتنوعة وما تكتنزه مملكتنا العزيزة من آثار تاريخية عريقة؛ كونها مهد الرسالة وأرض النبوة ومنبع الكثير من الحضارات.
من جانب آخر، فإن مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الأستاذ صالح بن محمد آل مريح يواصل جهوده في تحسين الاستثمار السياحي في المنطقة مركزًا على تنشيط الإعلام السياحي، وأيضًا ما يتعلق بالمهرجان الوطني ومهرجان الربيع. وكما أشرت، فإن منطقة نجران تعيش نشاطًا متجددًا ومستمرًا في مجالاتها المختلفة؛ فلقد التقى سمو أمير منطقة نجران في الأسابيع الماضية أعضاء التدريس التقني. وقد أكد سموه خلال استقباله الأعضاء ضرورة أن تتناسب مخرجات التدريب التقني والمهني مع سوق العمل، وأن تركز مؤسسات التدريب على تخريج شباب يكونون جاهزين للمساهمة في تنمية الوطن في مجالاته المختلفة؛ لنبني مجتمعًا منتجًا لا مستهلكًا فقط. وتوجيهات سموه الحكيمة لأبنائه المتدربين تعبِّر عن الفخر والاعتزاز بشباب وفتيات المملكة وما يسجّلونه من نجاحات علمية ومهنية في الأصعدة المحلية والدولية. وقال الأمير جلوي: كلنا نعتز بالعقول والسواعد السعودية التي تتحلى بأخلاقيات المهنة متطلعين إلى أرقى أنظمة التعليم والتدريب.
وما دام الحديث عن جزء من وطننا العزيز في الحد الجنوبي (منطقة نجران العزيزة) فلا بد من الدعاء إلى الله - عز وجل - بأن يحفظ إمامنا وقائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد عاصفة الحزم والعزم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود الجنوبية، ويقوي عزائمهم، ويحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وأن يرحم الشهداء منهم الذين ضحوا بأرواحهم فداء لدينهم وعقيدتهم دفاعًا عن وطننا الغالي، وأن يديم على مملكتنا العزيزة نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وعلينا أن نكون وحدة واحدة متماسكة ملتفين حول قيادتنا الحكيمة حبًّا وإخلاصًا ملتزمين ومتماسكين بكل ما يؤكد روابط الوحدة وتلاحم المجتمع من الأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر.