الطائف - عليان آل سعدان:
يشهد منتزه الردف العام بالطائف هذه الأيام إقبالاً كبيرًا من الأهالي والسياح، وارتفاع نسبة الارتياد اليومي للمنتزه لأكثر من 1500 % عن الأيام العادية. وقفز عدد المرتادين إلى أكثر من 50 ألف زائر في اليوم؛ ما جعل المنتزه يسجّل العدد الأكبر من الزوار بين المرافق الترفيهية كافة. وقد وقف أمين الطائف المهندس محمد المخرج على الخدمات المقدمة للمتنزهين، واطلع على الأداء التشغيلي للمرافق كافة داخل وخارج المنتزه، وشدد على العاملين بتقديم كل ما من شأنه راحة مرتادي المكان والتيسير عليهم؛ حتى يقضوا أمتع اللحظات في هذا المنتزه الجديد الذي حاز مؤخرًا جائزة مكة للتميز (فرع التميز البيئي).
ويُعد منتزه الردف العام واجهة حضارية وتحفة معمارية وأحد أبرز المعالم السياحية بالمملكة، سواء من حيث المساحة التي تتجاوز 565 ألف متر مربع، أو من حيث التصميم والخدمات الرياضية والترفيهية والتثقيفية المقدمة للأهالي والزوار والسائحين. كما حاز المنتزه الذي يعد أحد أكبر المشروعات السياحية والترفيهية في المملكة أكبر نسبة زوار خلال الصيف المنصرم. ويقع المنتزه في الركن الجنوبي لمحافظة الطائف على طريق شهار، ويحتوي على 9 حدائق مستوحاة من الحضارات المختلفة كالأندلسية والفرنسية والإنجليزية والصينية واليابانية والبيئة الصحراوية، بمساحة 155 ألف م2، ومصليات تتسع لأكثر من 2400 شخص، و9 مبان لدورات المياه، ومواقف سيارات، وخدمات مساندة.
ويضم المنتزه العديد من المرافق الرياضية والترفيهية الممتعة، كملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد، ومضمار للمشي بعرض 10 أمتار وبطول يقارب 4 آلاف متر، على جانبه أجهزة وألعاب رياضية داعمة، ووادي ألعاب الأطفال الذي يحيط به مظلات خشبية للأسر، ومجموعة من المقاهي والمطاعم مع جلسات خارجية مطلة على البحيرة، إضافة للنافورة التفاعلية التي تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، يتوسطها شاشة من رذاذ الماء مساحتها300 متر مربع، تتحول كل 5 دقائق لنافورة متحركة ارتفاعها 80 مترًا، إضافة لنافورة اللهب التي تعتبر أحد أهم عوامل الجذب للمكان.
ونظرًا لأهمية دعم الجانب التثقيفي والتوعوي أنشأت الأمانة داخل المنتزه مركزًا للبيئة والإنسان، يقوم بتثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، وسبل الاستفادة المثلى منها في إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وتوفير كتب ومطويات إرشادية وتوعوية متنوعة.