الجبير: حريصون على عودة العراق إلى مكانتها ودورها العربي والإسلامي ">
الجزيرة - واس:
استقبل معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في مقر وزارة الخارجية أمس رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم بن عبدالله الجبوري والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين. حضر الاستقبال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وصاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل الوزارة للعلاقات المتعددة الأطراف، ووكيل الوزارة للعلاقات الثنائية السفير الدكتور خالد الجندان، ووكيل الوزارة للعلاقات الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون، ومدير الإدارة الإعلامية السفير أسامة نقلي، والسفير خالد العنقري. وعقب اللقاء أفاد معالي وزير الخارجية بأن « هذه الزيارة مهمة في إطار بناء العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتطلع القيادات في البلدين إلى تحسين بناء هذه العلاقات وإعادتها لما كانت عليه على مدى التاريخ، لتكون من أفضل العلاقات بين أي دولتين وأي شعبين شقيقين». كما كرر ترحيبه برئيس البرلمان العراقي و»التطلع إلى مزيد من التشاور والتنسيق في المستقبل القريب بإذن الله، وإلى إعادة العراق الشقيقة إلى مكانتها وهيبتها ودورها الأساس في العالم العربي والإسلامي». ونوه الدكتور سليم الجبوري من جانبه بحفاوة الاستقبال، مضيفاً: «طبيعة الحوار الذي حصل خلال هذه الزيارة - التي تشرفنا فيها بلقاء خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وولي ولي العهد وكذلك معالي رئيس مجلس الشورى ومعالي وزير الخارجية- كان صريحاً ومعمقاً حول طبيعة العلاقات التي تربط العراق بمحيطه العربي، وبالمملكة العربية السعودية، والرسالة الحقيقية التي نحملها ويحملها كل الشعب العراقي أن العراق جزء من هذه المنظومة، ومن المهم جدا أن يكون صانع قرار وأن يحافظ على علاقاته، والعراق يدرك عمق الصلة التي تربطه بالمملكة العربية السعودية والرغبة الجادة والحريصة أيضاٍ على توثيقها وامتدادها، مؤكداٍ أنه لابد من التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجه المنطقة أياً كان مصدرها، وبناء علاقات وطيدة نستطيع خلالها أن نبني مشروعا مشتركا في قادم الأيام» ورداً على سؤال عن موقف المملكة من الانسحاب الروسي من سوريا، أوضح معالي وزير الخارجية أن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية، وأضاف أنه يأمل أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العمية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف1، وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي، مضيفاً «نحن نشجع جميع الأطراف في سوريا على الاعتراف بالواقع والتحرك باتجاه عملية سياسية حقيقية لبلوغ الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا بشكل سريع وسلس». وبشأن مايتردد من تكهنات عن صفقة تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية لروسيا، نفى معالي الوزير ذلك معلقًا: أن «السياسات النفطية شفافة ومحكومة باعتبارات السوق، ويتم تحديد الأسعار وفقا للعرض والطلب، وأشار إلى أن هناك زيادة على الطلب على الصعيد العالمي، بينما هناك انخفاض طفيف في المخزونات ونعتقد أن لهذا تأثيرا إيجابيا على أسعار النفط». كما أجاب رئيس البرلمان العراقي على سؤال عن تقييمه لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وغيرهما، أجاب «الحقيقة المملكة كان لها دور كبير في هذا الإطار، دور ريادي وقيادي خصوصاً في توجيه العالم العربي والإسلامي لمواجهة التطرف والإرهاب، وكذلك لابد من ذكر المساعدات الإنسانية التي قدمت للشعب العراقي خصوصاً في مواجهته لهذا التحدي، ونحن كعراقيين من خلال الفترة الماضية كانت الظروف ليست سهلة، وإنما يعبر عن عمق الترابط والرغبة الجادة للوقوف مع العراق من قبل المملكة، ونحن نلاحظ أيضاً طبيعة الدورالذي تؤديه المملكة خلال هذه الأيام ونبارك هذه الجهود».