مما لا شك فيه أنّ المملكة العربية السعودية تلعب دوراً محورياً في الشرق الأوسط، جعل منها الدولة المؤهلة للعب هذا الدور في تجمُّع هذا الكم من الدول العربية والإسلامية بهذا التحالف العسكري، فالمملكة تمتلك الرؤية الاستباقية لمواجهة تحديات أمنها القومي والإقليمي، كما أنها تمتلك القدرة على التنسيق وإدارة العمليات بين قوات الدول الحليفة والصديقة.
يُعدُّ التحرك السعودي الفعّال تجاه تنظيم عملية رعد الشمال، عملية مصغّرة مبكرة للتحالف العسكري الإسلامي الذي لم يبدأ بعد على المستوى العملي، وإن كان قد بدأ من حيث التشكيل والتنظيم والترتيب ووضع الخطط والأهداف.
لقد أوصل رعد الشمال الرسالة واضحة لمحور الشر الإيراني وعملائها ومواليها، ووجّه رسالة حازمة بأنّ المملكة لن تكون لقمة سهلة، ولن تكتفي بالدفاع؛ بل إنّ من أهداف «التحالف العسكري الإسلامي» الذهاب عنوة إلى المناطق التي تتشكل فيها الجماعات الإرهابية كداعش والنصرة وغيرهما؛ لاستئصالها والقضاء عليها في أي مكان من العالم.
إن هذا التحالف العربي لهو انتصار كبير يحققه الملك سلمان، ويحسب له أنه أول تحالف إسلامي فريد من نوعه بقيادة قائد الحزم الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم، لله دَرك يَا سَلمان الحَزم أصَبت فِي تبَنِّي التحَالف، وبنَاء جَيش إسْلامي أرهَبت بِه أعدَاء الله، وأعدَاء المسلمين المنتَشرين هنَا وهنَاك، وستعِيد بإذنْ الله تعَالى بهَذا التحَالف مَجد الجيُوش الإسْلامية.
- فراس صالح الشويرخ