الخرطوم - مكتب الجزيرة:
نفت مفوضية العون الإنساني بالسودان، ما وصفته بـ «إدعاءات» مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، بشأن تفشي المجاعة بين أكثر من أربعة ملايين سوداني خلال العام الجاري، ووصفت البيان الصادر عن المكتب الأممي في هذا الشأن بالانتقائي وأنه تعمد إغفال الكثير من الحقائق والمعلومات، وأكدت مفوضية العون الإنساني بالسودان - في بيان لها أمس - استقرار الأوضاع الغذائية في البلاد، وشددت على أن المكتب الأممي جهة غير مخول لها إصدار واعتماد التقارير حول معدلات الإنتاج والوضع الغذائي في البلاد، وقالت المفوضية إن «الحديث عن المجاعة لحوالي 4 ملايين شخص لا يستند إلى معلومات دقيقة أو موضوعية ولا يخدم مصلحة السودان، ومن شأنه أن يحدث بلبلبة وسط المواطنين ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتخزين السلع».
ودعت المفوضية السودانية كافة الشركاء بالالتزام بالحيادية والشفافية والاستقلالية وعدم توظيف العمل الإنساني في خدمة الأجندات السياسية، وأضافت أن منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو» نفذت استكشافات لتقدير الإنتاج خلال الأشهر الستة الماضية، وبرنامج الغذاء العالمي ومركز الإنذار المبكر الممول من المعونة الأمريكية، والمسح الجوي الذي نفذته وزارة الزراعة، إلى جانب المسح النهائي لقطع المحصول في فبراير الماضي، أكدت كل هذه الاستكشافات وجود فائض في الإنتاج رغم ضعف معدلات الخريف، كما أوضحت الاستكشافات وجود مناطق محددة تحتاج إلى تدخلات خلال فترة الشدة، وقد تم اتخاذ عدة تدابير لاستقرار ومعالجة مناطق الهشاشة، منها زيادة المخزون من الحبوب للمناطق المستهدفة حيث وصلت إلى 350 ألف جوال لتلك المناطق، إلى جانب استيراد كميات كبيرة من القمح وزيادة تغذية شبكات الحماية الاجتماعية من وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، إلى جانب تدابير لحماية الفئات الضعيفة عبر مفوضية العون الإنساني ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات.