الثقافية - علي مجرشي:
في الندوة الثالثة من سلسلة ندوات «تجارب شبابية في التأليف»، والتي تناولت محور «تحديات الكتابة ومخاوف الفشل»، ونظمتها اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية، جاءت التجربة الأولى للمؤلف الشاب هاني حيدر، وله مجموعة قصصية بعنوان «لحن الحداد» ورواية «ملحمة أركاديا»، حيث قال عن بداية تجربته مع الكتابة: إن لقراءته القصص المصورة دوراً في تكوين شخصيته ككاتب، فنمّت لديه حب الكتابة، ليكتب في الصف الأول المتوسط روايته - أو حكايته القصيرة - الأولى، مضيفاً «وتحت ضغط المجتمع اتجهت إلى الشعر، رغم أنني لا أجيده، وكانت هناك محاولة جادة في المرحلة المتوسطة، حين نظمت قصيدة عرضتها على أستاذ لي يجيد نظم الشعر، ووجهني نحو الطريق الصحيح، وأخبرني أن قصيدتي هذه ليست شعراً على الإطلاق، فتوقفت فوراً».
وقال حيدر: كتبت حتى المرحلة الثانوية نحو ثماني روايات ونصوص بقيت حبيسة الأدراج، كتبتها بلغة بسيطة ومتواضعة، فلغتي الأدبية الصحيحة لم تكن قوية، لكنني عملت على صقلها خلال فترة الدراسة الجامعية، ساعدني في هدفي قراءة الروايات والقصص للكتاب المعروفين، كاشفاً عن تعرضه لعدة عقبات خلال نشر كتابه الأول، حيث طرق أبواب دور النشر والأندية الأدبية دون أن يكون لصوته صدى، لتكون أولى خطوات نجاحه فوزه بمسابقة القصة القصيرة بجامعة أم القرى، ثم نشره نصاً في إحدى الصحف الورقية، لينطلق بثقة نحو عالم الكتابة.
أما المؤلفة حنان عبد الله القعود خلال حديثها عن تجربتها لإصدار كتاب «صه مع خالص عتبي»، فقالت: واجهت العديد من العقبات قبل إنتاج كتابي الأول، حتى إنني اضطررت في فترة ما إلى تخبئة النصوص التي كتبتها في خزانة ملابسي، ثم بدأت عبر مدونة (ووردبريس)، ومواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنت بعد ذلك أن توصل صوتها من المنزل، داعية في هذا الصدد إلى تشجيع المؤلفين الشباب، وإعطائهم فرصة الكشف عن مواهبهم الإبداعية..
وقد اختتم المؤلفان غياب دور الأندية الأدبية في دعم الشباب، إذ تساءل هاني حيدر عن انعكاس الدعم الحكومي للأندية الأدبية على الشباب، معبراً عن إعجابه بمبادرة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، التي أطلق فيها جائزة للرواية، ستقدم بدءاً من الدورة العاشرة للسوق هذا العام..