«غلتي اليوم».. في شبكات التواصل الاجتماعي ">
الثقافية - محمد المرزوقي:
نوع آخر من «تفاعل» الزوار مع يوميات معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2016م يظهر من خلال تفاعل الزوار عبر (شبكات التواصل الاجتماعي) وبخاصة عبر: تويتر، سنابشات، واتس آب، فيس بوك.. وغيرها من الشبكات الاجتماعية الرقمية التي أظهرت الكثير من تفاصيل المعرض عبر الحراك اليومي الذي يشهده الإقبال على الكتاب بشكل رئيس، ومع مختلف البرامج المصاحبة للمعرض.
فمنذ الصباح تطالعك شبكات التواصل بالعديد من الصور، والتغريدات، ومقاطع الفيديو.. لزوار من المعرض وهم في طريقهم إلى المعرض، إذ إن بعضهم بمجرد وصوله مطار الملك خالد وقبل مغادرته الطائرة، يبدأ أوليات تغريداته، أو بث رسائله المصورة، أو مقاطع الفيديو التي تتواصل خلال زيارته للمعرض، وتنتهي بالمطار - أيضاً - فيما يبدأ البعض رصد رحلته إلى معرض الكتاب في الرياض منذ مغادرته منزله من مناطق المملكة المختلفة.
وبما أن معرض الرياض الدولي للكتاب، أحد أهم وأبرز الفعاليات الثقافية الوطنية، فقد انعكس هذا على الكم الهائل من رسائل الزوار التي تكاد تتواصل عبر العديد من وسائط التواصل الشبكي منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، مما يجعلك أمام مشاهد لا تنتهي وزوايا من كل ناحية من نواحي المعرض، رسائل تختلف في الوسائط.. والتطبيقات.. والزوايا.. والتفاصيل.. والشخوص.. والفئات العمرية.. وتلتقي جميعها في الكتاب.. وحول الكتاب فيما يصحبه من ورش، وندوات، وبرامج.
غالباً ما تبدأ الرسائل الأولى عبر هذه الشبكات، بالوصول إلى بوابات المعرض الخارجية، إذ إن الأعداد الكبيرة التي تشهدها الفترة المسائية، من اللحظات الأكثر رصداً خصوصاً عندما تمتد الصفوف عشرات الأمتار، لتتدفق بعد ذلك تفاصيل المعرض عبر آلاف الحسابات المختلفة على الشبكة العالمية.. صوتاً.. وصورة.. ومقطعاً مرئياً.
لا يكاد المتابع يمل الكثير من تلك الحسابات التي عادة ما توثق صوراً رائعة، أو تفاصيل ذات قيمة إخبارية للمتابع، أو مشاعر يعبر عنها الزوار تجاه مشهد من المشاهد التي تستحق التأمل، أو التعرف عليها.. إلا أن الأكثر اهتماماً من قبل الزوار الذي تجسّده رسائلهم عبر هذه الوسائط، يضع المتابعين أمام قائمة «قصيرة» من الاهتمامات، وأخرى «طويلة» وثالثة في شكل متفرقات تدور في فلك المعرض دون التركيز عليه، وإنما في التفاعل مع ما يدور حوله في الشبكات الاجتماعية.
وفي مقدمة هذا المحتوى الاجتماعي «الإلكتروني» يأتي عدة اهتمامات يومية، يبثها زوار المعرض عبر وسائطهم المختلفة، التي يأتي في مقدمتها: غلتي لهذا اليوم.. حصيلتي من المعرض.. كتب اشتريتها.. كتب اقتنيتها.. مما جمعت من المعرض.. وغيرها من الرسائل التي تتخذ عناوين.. وصوراً.. ومقاطع تفاعل الزوار مع المعرض.
كما يأتي ضمن أولويات هذا (البث) الإلكتروني - أيضاً - أخبار توقيع ات الكتب، التي ترصد الخبر قبل.. وأثناء.. وبعد التوقيع.. إضافة إلى ما ترصده رسائل الشبكات من الالتقاء بالأصدقاء في معرض الكتاب.. التي جعلت من المعرض عبر شبكات التواصل رسالة (تواصلية) من إعداد وإنتاج زوار معرض الكتاب، التي عادة ما يتبعها المزيد من التفاعل الجماهيري عبر الشبكات، الأمر الذي يزيد من اهتمام شريحة من الزوار على أن يقدموا الصورة.. أو المقطع الأفضل نوعية في التقاط اللحظة داخل أروقة المعرض.