بين نجوم «السناب تشات» و«الانستقرام» ومكابرة مدرب.. ضاع الزعيم ">
كتب - طارق العبودي:
لم تكن نتيجة التعادل القاتل التي انتهت بها مباراة الهلال والجزيرة الإماراتي أمس مفاجئة أو مستغربة في ظل تسابق لاعبي الهلال على إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى رغم استسلام الفريق المضيف «سابع الدوري الإماراتي» ومتذيل قائمة ترتيب مجموعته الآسيويه, وفي ظل اللامبالاة التي ظهر بها بعض اللاعبين في مشهد تكرركثيرا وخصوصا هذا الموسم.. فالمتابع للفريق الأزرق فيما مضى من مباريات يلحظ بوضوح تام أن بعض لاعبيه يؤدون بلا مبالاة وبلا روح وكأنهم يلعبون من غير نفس, وبعضهم تفرغ لكتابة العبارات على قميصه وكأنه يكتب في حساباته في السناب تشات والانستغرام, والبعض الآخر منهم يميلون للاستعراض على حساب الفريق وعلى حساب أعصاب مشجعيه فتكثر أخطاؤهم القاتلة ويكثر حصولهم على البطاقات وتصاب الشباك الزرقاء وتتناثر النقاط !.
مايفعله ويقدمه لاعبو الهلال لايعفي أبدا مدربهم دونيس فهو له اليد الطولى فيما يحدث للهلال.. تشكيل سيئ في غالبية المباريات .. خطة عقيمة .. عناد .. مكابرة.. تغييرات لاجدوى منها, بل إن تبديلاته في جل المواجهات تمنح الفريق المقابل دفعة معنوية وقوة جديدة كما حدث في مواجهة الأمس امام الجزيرة, إذ استبدل المحور عبد الله عطيف الذي كان يؤدي جيدا ثم أخرج المهاجم ألميدا الذي كان متحركا وأشرك لاعب وسط فسلم الملعب للفريق المستضيف, وكان قبلها قد اشرك يوسف السالم وأصر على تجاهل المهاجم الأفضل والأخطر ناصر الشمراني, علاوة على خطئه منذ البداية بالبدء بياسر القحطاني الذي لو استفاد منه بديلا لكان أجدى, وقبل هذا وذاك إصراره على قتل الفريق بالطريقة العقيمة بإيجاد 3 لاعبين في متوسط الدفاع, وهي الطريقة التي تشهد دوما ارتكاب أخطاء في التمرير وأخطاء في اللعب وتتسبب كذلك في حصول المدافعين على البطاقات الصفراء.
باختصار .. الهلال بحاجة الى وقفة قوية وجادة من إدارته لمحاسبة المقصرين من اللاعبين, ومحاسبة المدرب الذي فشل ويفشل في مواجهات تكون بين يديه, ويمتد فشله في التبرير, فبعد أن استنفد كل الأعذار «من سوء أرضيه, وسوء تحكيم, وإرهاق, ونقص ,وجو, وضغط» اتجه هذه المرة لتحميل اللاعبين المسؤولية وتبرئة نفسه ناسيا او متناسيا انه هو من يختار التشكيل ويرسم الخطه ويقرأ الفريق المقابل ويجري التبديلات.