فوزي صادق ">
الهمس كل ما خفيّ من الكلام، لذا سأهمس أمام أعتاب عقلك أختي الزوجة قبل أن تخط أقدام زوجك البيت، ولنعتبرها نوعاً من التذكير الجميل، وهي فرصة لك كي تفتحي صفحة جديدة بحياتك الشخصية والأسرية، وهذا ليس عيباً بك، لأننا بشر، وكلنا خطاؤون ولا نحمل صفة الكمال، ولنعتبرها نوعاً من التجديد في المفاهيم والعادات التي نمارسها، وسنصقلها ونجددها ونطورها نحو إلى الأفضل، وهذا مطلب إنساني وأخلاقي واجتماعي لتحريك مياه الجفوة، وتصغير حجم الفجوة بين الزوجين، أو لنقل لخلق أجواء جديدة محفزة تعيد السعادة المسلوبة بفعل تعرية أيام الصفح والنسيان، لذا أرجو القراءة بإنصات ثم التفكير وأخيراً لك القرار.
أنت أنثى جميلة، وأنوثتك تكتمل مع ابتسامة ملائكية من القلب، وخاصة المسائية عند دخول زوجك البيت بعد عودته من عمله، فلا ترم عليه مطالب البيت إلا بعد أن يتنفس الصعداء ويجلس معكم، ولسانك يرمي كلمات جميلة بشباك من حولك، وسيكون أجمل لو تتركين التذمر المتكرر أمام زوجك، ويا حبذا أختي أن تهمسي بأذن زوجك المسكين بكلمة أحبك، وأن تلمسي روحه قدر المستطاع.
النصيحة الثانية، إن أقحمت نفسك بين طرفي مشكلة من أهلك أو أهل زوجك، فكوني حذرة ومنصفة، فربما يتصالحان غداً، وتصبحي أنت الخصم لأحدهما، وأنت من سيدفع الفاتورة، وحذاري أن تدخل المشكلة بيتك! والثالثة النظافة الشخصية، فهي مهمة جداً لجذب الزوج، وهي في الحقيقة ثقافة ضرورية، وصداها سيظهر على زوجك أيضاً.
أخواتي، أنتن قادرات على إرضاء أزواجكن، وهو رضى للرب، وربما من ستقول أنا مشغولة بتربية أبنائي وأعمال بيتي، ونحن نقول نقدر ظروفك ونثق بقدراتك العظيمة، فأنت إنسانة عظيمة وشريكة مؤثرة بكل الحياة، ولديك القدرة على تطويع الصعاب، والحقيقة هي نصائح ليس إلا، ولن ينصحك إلا من يحب لك الخير والسعادة، لأنكن أهل لتقبل النصيحة والتذكير.