شاكر بن صالح السليم ">
حصر أو تحديد الأمن والسلامة في المدارس بحراستها وضبط الخروج والدخول منها، أو العناية بنقل شؤون حراسها وتكليف الإداريين كمنسقين لزيارة المدرسة، لا يفي وحده بالأمن والسلامة المدرسية، بل ولا الأمن والسلم في الوطن.
حالات تراكم الغبار أو تسرب الغبار للمدارس، والذي يحدث بسبب المقاولين أو التخطيط أو التنفيذ أو بسبب تكسير النوافذ وخلافه، حالات تستدعي التدخل واعتبارها من المتطلبات الواجب مواجهتها لتحقيق للأمن والسلامة المدرسية.
شمولية الأمن والسلامة المدرسية حاجة ملحة وقديمة، فتغريم متلف نوافذ المدرسة واجب غفلنا عنه، لأنّ المتلف يهدد الأمن بطريقة غير مباشرة.
سلامة المدرسة وسلامة جيرانها من طلابها، شمولية في الأمن المدرسي والسلامة المدرسية، فعلينا الحرص على شمولية الأمن والسلامة المدرسية وعدم حصرها في حالات معينة، فالطالب الذي يهرب من المدرسة قد يقع بمضايقة الجيران، والطالب الذي يكسر النوافذ يسبب كشف عورات الجيران، فهل نواجه هذه الحالات، لتحقيق شمولية الأمن والسلامة المدرسية؟.
من متطلّبات الأمن الصحي في المدارس، الحرص على سلامة الغذاء المدرسي، فهل ستتدخل الإدارة المستحدثة بمنع مجاملة خدمات الطلاب لمشغلي المقاصف، وهل ستتدخل لمنع تزاحم الطلاب عند شباك المقصف للتأكد من سلامتهم وسلامة صحتهم، وهل ستوفر رقماً للتبليغ عن الغذاء الفاسد، أو الحارس المهمل؟
الغبار يسبب الربو ويهدد سلامة الأجهزة والأدوات والوسائل داخل المدرسة، وليس من المنطق إهمال النوافذ المكشوفة، فهي سبب لبرودة الجو المدرسي وحرارته، وتخريب الممتلكات، وسلامة المال وأمنه مطلب وضرورة وليس ترفاً، ولا يمكن للوزارة الإفصاح عن خسائرها بسبب التخريب المتعمّد، لأنها لم تهتم بعد لضبط التخريب.
تدخل إدارة الأمن والسلامة في تغريم المخرّب لم يَعُد ترفاً.
فتح حساب بالبنك لإيداع مبالغ تعويض تخريب المدارس، وإعلان ذلك للعموم، سيحدد للجميع مكانة الممتلكات العامة لدى النشء، وحالة الأمن والسلامة الشمولي، وبالتالي تحقيق الأمن، لأنّ من يتلف النوافذ بتكسيرها سيتبع عمله الدخول والخروج من المدرسة بطريقة غير آمنة، ويهدد المدرسة بالسرقة والدخول والخروج من غير أبوابها، ويتربى على تهديد أمن الناس في شوارعهم وبيوتهم بشكل غير مباشر.
تكسير النوافذ يتبعه جرح الطلاب في حال وقعت المخلفات في ممرات المدرسة، أو وافق كسرها وجود أو مرور الطالب أو المعلم في حال لم ينتبه أحدهم للمخرب، وهذه حالات من حالات تهديد أمن وسلامة الطلاب والمعلمين.
الوصف يطول، وشمولية الأمن والسلامة المدرسية تربي الطالب على شمولية الأمن، للنفس وما دون النفس والمال والعرض وسلامة العقل من لوثة “حلال الحكومة” والدين، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.